المخابرات الأردنية تنشر اعترافات معتقلي "خلية الفحيص"
عمان، الأردن (CNN)-- عرض التلفزيون الرسمي الأردني الخميس، برنامجا تسجيليا كشفت فيه دائرة المخابرات العامة الأردنية، عن التحضيرات التي سبقت تفجير منطقة الفحيص في 10 أغسطس/ آب الماضي، تبعه مداهمة أمنية واسعة في مدينة السلط (غرب العاصمة)، كانت حصيلتها مقتل 6 من منتسبي الأجهزة الأمنية المختلفة في العمليتين.
وأعد التسجيل دائرة المخابرات العامة الأردنية بحسب ما أعلن التلفزيون الأردني مسبقا، حيث تضمن ظهور 4 من أعضاء ما وصف بـ"خلية الفحيص" وجميعهم حاصلون على درجات علمية متفاوتة، قدموا فيها اعترافات لكيفية تخطيطهم لعملية الفحيص، وما قالوا إنه استهداف العديد من المواقع في الزرقاء والسلط والفحيص، من خلال تصنيع 55 كيلوغراما من المتفجرات كانت جاهزة للاستخدام.
وبدأ العرض باعترافات من عضو الخلية محمود الحياري الحاصل على دبلوم هندسة ميكانيكية، عن تعاطي "الحشيش" له ولعدد من أعضاء الخلية الذين كان بعضهم على معرفة سابقة أيام الدراسة الثانوية، وبداية دعوة "أمير الخلية" الذي قتل في العملية أحمد النسور، للتعمق بـ"فكر تنظيم داعش" ومتابعة تسجيلاتها والاتفاق على "تكفير الأجهزة الأمنية والسلطات الحاكمة وعموم الناس" في البلاد، وتنفيذ عمليات "تفخيخ" بوصفها أكثر فاعلية، ومن بينها الاسترشاد بإصدارات وخطابات محمد العدناني.
وتحدث أعضاء الخلية عن التحضير للعمليات لفترة من الزمن، والشروع بشراء العديد من الأسلحة الأوتوماتيكية وإجراء تجارب لقنابل يتم تفجيرها عن بعد من خلال "طائرة صغيرة" مصنعة يدويا، وكانت أولى الأهداف مبنى المخابرات العامة في مدينة السلط ومبنى المحافظة، إضافة إلى مدينة جرش والزرقاء، والفحيص التي نفذت فيها عملية التفجير عن بعد وراح ضحيتها 2 من منتسبي الأجهزة الأمنية الأردنية.
وعرض التسجيل الأسماء الكاملة لأعضاء الخلية الأربعة الذين تم القبض عليهم في وقت سابق من انتهاء عملية السلط التي راح ضحيتها 4 آخرين من منتسبي الأجهزة الأمنية، بعد قتل 3 "إرهابيين" آخرين من الخلية حسبما أعلنت السلطات الأردنية في حينه.
وقال الحياري في التسجيل ومدته نحو 11 دقيقة، إن الخلية قامت بشراء أسلحة وتعيين مواقع دوريات ثابتة، وأجريت تجربة تفجير لعبوات في منطقة الميسة في السلط، قبل التنفيذ.
ويحمل أمير "الخلية" واسمه أحمد النسور من مواليد العام 1986 وفقا للتسجيل، دبلوما في الهندسة المدنية ويعمل في مكتب استقدام عاملات، فيما يحمل أحمد عودة بكالوريوس نظم معلومات ويعمل في المنظمة النرويجية لإغاثة اللاجئين ومن مواليد 1989، بينما عمل ضياء الفواعير من مواليد 1986 "خادما في مسجد" وقال عنه أحد أعضاء الخلية في التسجيل إنه كان متورطا في عملية سطو على بنك، وجميعهم ممن قتلوا في العملية.
وتخلل التسجيل عرضا للأسلحة والذخائر التي تم ضبطها في العملية التي انتهت في 12 أغسطس/آب الماضي بتفجير مبنى تحصن به أعضاء الخلية بعد مداهمة أمنية واسعة.