ماذا دار في اللقاء الخامس بين السيسي وترامب؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في لقاء سريع عرضته شاشات وسائل الإعلام، رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي، الإثنين، وذلك على هامش حضورهما فعاليات الدورة الـ73 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وغرد ترامب، في حسابه على موقع "تويتر"، قائلا إنه "كان شرف عظيم لي أن أرحب بالرئيس السيسي في الولايات المتحدة عصر اليوم، في مدينة نيويورك. اجتماع عظيم!"، بينما جاء رد السيسي عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، بقوله: "شرف لي لقاء شخصية عظيمة مثل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والذي أحدث تغيرات فريدة في سياسات الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى العالم".
ونشرت الرئاسة المصرية بيانا عبر موقع "فيسبوك"، الثلاثاء، بشأن تفاصيل اللقاء الخامس بين السيسي وترامب، موضحة أن "الرئيس الأمريكي أعرب عن بالغ ترحيبه بلقاء الرئيس (المصري)، مؤكداً ما توليه الإدارة الأمريكية من اهتمام بتعزيز ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين. كما أعرب الرئيس ترامب عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، فى ضوء دور مصر الإقليمي المحوري، بما يساهم فى تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة".
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي أن السيسي "أكد خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين"، مشيراً إلى "أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذى يهدد استقرار المنطقة والعالم".
وتابع راضي: "في هذا الإطار تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها فى طليعة الدول التى تواجه هذا الخطر مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد".
ونقل عن السيسي تأكيده على "أهمية مواصلة التعاون المصري الأمريكي المشترك للتصدى للتنظيمات الإرهابية بهدف تقويض الإرهاب ومنع وصول الدعم له سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد، فضلاً عن منع توفير ملاذات آمنة له"، بالإضافة إلى استعراض الرئيس المصري "تطورات جهود" بلاده "للتصدي للإرهاب عسكرياً وأمنياً وفكرياً"، حسب بيان الرئاسة المصرية.
وقال راضي إنه "تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة خاصة على الصعيد الاقتصادي، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر لاسيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر"، مضيفا أن ترامب "أشاد بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما".
وبحث السيسي وترامب "عددا من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام". وأكد السيسي "موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية"، معرباً عن "حرص" بلاده على "التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية". وعرض "جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".