إليكم ما نعرفه عن 3 من الذين تشتبه بهم تركيا في قضية خاشقجي
لندن، المملكة المتحدة (CNN) -- تعتقد السلطات التركية أن الـ15 سعودياً، الذين وصلوا إسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وغادروا في طائرتين خاصتين، على صلة بقضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى بعد دخوله للقنصلية السعودية، وأكدت مصادر أنه قُتل.
ومن بين الأشخاص الذين تمكنت CNN من التأكد أنه يجري التحقيق من قبل تركيا بشأنهم، هو الدبلوماسي وضابط المخابرات السعودي ماهر عبدالعزيز مطرب. وقال مصدر سعودي، لـCNN، إن مطرب "كان مقربا من ولي العهد"، مضيفاً أنه جرى إلحاقه إلى قوات النخبة في الحرس الملكي ليكون ضمن حرس ولي العهد".
وأظهرت صور أن مطرب كان برفقة ولي العهد السعودي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق من هذا العام، كما أوضحت قائمة الحكومة البريطانية لعام 2007، والتي تحمل أسماء الدبلوماسيين الأجانب أن مطرب كان السكرتير الأول في السفارة السعودية بلندن، كما وصف مصدر سعودي بلندن على معرفة بمطرب بأنه "عقيد في المخابرات السعودية".
وقدم مسؤولون أتراك، لـCNN، نسخاً من جوازات سفر 7 رجال من المشتبه بأنهم ضمن الفريق السعودي المتورط بقضية اختفاء خاشقجي، إذ أُخذت نسخ لجوازات السفر في يوم اختفاء الإعلامي السعودي، في 2 أكتوبر / تشرين الأول الحالي.
وكان من بين نسخ جوازات السفر صورة يبدو أنها من جواز سفر إلى صلاح محمد الطبيقي، المدرج كرئيس الطب الشرعي في وزارة الداخلية السعودية.
وفي مقابلة عام 2014 مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أشاد الطبيقي بعيادة متنقلة مصممة لتنفيذ عمليات تشريح في غضون 7 دقائق. وقال الطبيقي، الذي عمل كمستشار الطب الشرعي ورئيس العيادة في ذلك الحين، للصحيفة إن فكرة تصميم العيادة للسماح للأطباء الشرعيين بأداء فحوص وتشريح الجثث في مسرح الجريمة والحوادث كانت فكرته.
شخص آخر من مجموعة الـ15 سعوديا التي نشرت معلوماتهم وسائل الإعلام الحكومية التركية، ووصلنا نسخة من جواز سفره، كان محمد سعد الزهراني، الذي ظهر على التلفزيون الرسمي السعودي بجوار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكان مصدر سعودي مقرب من العائلة الحاكمة، لـCNN، إنه "من الممكن أن يكون خاشقجي قد حقن بمادة مهدئة للأعصاب قبل وفاته"، مضيفاً أن "المسؤولين عن ذلك قد غطوا ما قاموا به بطريقة هواة". ولكن إذا تم تأكيد سفر أخصائي التشريح من السعودية إلى تركيا قبل دخول خاشقجي إلى قنصلية بلاده، كما قالت مصادر تركية، فقد يكون "من الصعب التمسك بتفسير أن أي قتل كان نتيجة لتحقيق فاشل وليست خطة مرسومة"، وفقا لمحللين.