سيول البحر الميت.. ملك الأردن "غاضب" وتشكيل لجنة وزارية للتحقيق

نشر
3 دقائق قراءة

هديل غبّون

محتوى إعلاني

عمان، الأردن (CNN)-- ارتفع عدد ضحايا السيول الجارفة التي ضربت منطقة البحر الميت في الأردن إلى 21 قتيلا و35 مصابا، الجمعة، أغلبهم من طلبة إحدى المدارس الخاصة،  بما في ذلك مقتل إحدى المعلمات ومتطوعين من سكان المنطقة حاولوا إنقاذ الطلبة، فيما شكل رئيس الحكومة الأردنية، عمر الرزاز، لجنة خاصة للتحقيق في الحادثة التي صدمت الشارع الأردني.

محتوى إعلاني

وجاء تشكيل اللجنة الوزارية في أعقاب اجتماع عقده العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، لمجلس السياسات، الجمعة، عبر فيه عن غضبه من الحادثة، وقال، نقلا عن الحساب الرسمي للديوان الملكي ععلى موقع "تويتر"، "إنه يجب أن يكون هناك تقريرا يحدد بدقة ما جرى والعمل بشفافية لتحديد من يتحمل المسؤولية".

وقال العاهل الأردني إن ما حدث "أثر على قلوب كل الأردنيين وعلى قلوب الناس في الإقليم والعالم". وقبل تلك الجلسة كان قد قال إن "حزني وألمي شديد وكبير، ولا يوازيه إلا غضبي على كل من قصر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة".

وتابع: "أعزي نفسي وأعزي الأردن بفقدان أفراد من أهلي وأسرتي الكبيرة، فمصاب كل أب وأم وأسرة هو مصابي. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وجاءت توجيهات ملك الأردن حول تحديد "المسؤولية بدقة" بعد تصاعد حالة الغضب الشعبي حيال الحادثة وتوجيه أوساط نقابية وشعبية انتقادات للجهات الحكومية، بسبب ما وصف بـ"ضعف" الإنشاءات والبنية التحتية في المنطقة المنكوبة.

وضمت اللجنة الوزارية بحسب إعلان الحكومة، وزراء العدل والصحة والتربية والتعليم والتعليم العالي والداخلية والشؤون البلدية والسياحة والدولة للشؤون القانونية، فيما وجه الرزاز إلى مراجعة أسس وشروط ومعايير الرحلات المدرسية وتقديم توصيات بشأنها، مع الإشارة إلى أن الرزاز كان وزيرا للتربية والتعليم في الحكومة السابقة.

كما باشرت النيابة العامة الأردنية أيضا بالتحقيق بالحادثة، لتحديد المسؤولين عنها لإحالتهم إلى القضاء، وكلّف رئيس النيابة العامة 4 مدعين عامين لمتابعة القضية.

وحتى مساء الجمعة، قال الرائد إياد العمرو من المكتب الصحفي في مديرية الدفاع المدني في تصريحات لموقع CNN بالعربية، إن عمليات التمشيط لمنطقة الحادثة مستمرة إلى حين حسم قضية العثور على طفلة تم التبليغ عنها، ولم يتم التأكد يشأن مصيرها، في الوقت الذي تتواجد فيه جثة لطفلة في مركز الطب الشرعي في مستشفى البشير ولم تعلن أي عائلة التعرف عليها للآن.

وبين العمرو أن عمليات التمشيط امتدت إلى ما لا يقل عن 4 كيلومتر بين منطقة الحادثة والبحر الميت، إضافة إلى مسافة تقارب 2 كيلو باتجاه البحر، وأنه تم تشغيل الإنارة البرجية للمنطقة لاستكمال التمشيط.

أما فيما يتعلق بالكوادر التي شاركت بعمليات البحث والتفتيش، فقد تضمنت 2000 عنصر ، من بينها 1000 عنصر من كوادر جهاز الدفاع المدني لوحده. 

نشر
محتوى إعلاني