المغامسي يوضح تشبيه قضية خاشقجي بخالد بن الوليد في حرب "الردة"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أوضح الداعية الإسلامي، صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة، التصريحات التي أدلى بتشبيه قضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، بقصة القائد الإسلامي، خالد بن الوليد في حرب الردة، مؤكدا على أن ما قصده كان فريق التفاوض الذي التقى الإعلامي وتجاوز صلاحياته إلى القتل وفقا لما جاء في التحقيقات الأولية والتصريحات التي أدلت بها مصادر حينها.
جاء ذلك في برنامج يقدمه المغامسي على قناة دبي، حيث قال: "عندما تريد أن تفقه شيئا فعليك فهم مناسبة القول، كان جوابي لسؤال المذيع حول تصريح لمصدر سعودي لوكالة رويترز عن أن ما وقع -هذا أول ما كشفته التحقيقات فالتحقيقات أخذت أطوار- فما كشف في المرة الأولى قال المصدر بناء على ما وصله أن هؤلاء الفريق كانوا مكلفين بالتفاوض فتجاوزا الحد إلى القتل، هذا ما قاله المصدر ونقله الإعلامي المحاور لي فأنا أرد الآن وأجيب المحاور، فذكرت مثلا تاريخيا وقع.."
وتابع قائلا: "كان المثل التاريخي حقا موافقا للقضية وقت هذا التحقيق الأول، لأن العرب تعرف وجه الشبه، أنت عندما تقول الآن لأبنك يا أسد، لا يفهم الأبن إلا أنك تريد أن تخبر عنه أنه شجاع ولا يفهم أنه دابة من الدواب تمشي على أربع، ولا أنت تريد هذا إنما وجه الشبه فقط هو الشجاعة.. النبي صل الله عليه وسلم قال: إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر فليس المقصود تشبيه الله تعالى بالبدر وإنما المقصود إمكانية الرؤية.."
وأضاف: "نحن قلنا إن هذا الفريق وفق ما كشفه التحقيق الأولي أنهم إذا كانوا كما قال المصدر في حينه أنه يشبه حال خالد بن الوليد عندما انتقل من صلاحية أدنى إلى صلاحية أعلى، وقلت حينها وأنا اتحدث أنني أتكلم عن وجه الشبه لا عن الأشخاص والأحوال ولا يفهم عاقل يعرف العربية أنني أردت تشبيه خالد بالفرقة أو تشبيه من أمر بالنبي صل الله عليه وسلم أو بأبي بكر، إنما شبهت الصنيع بالصنيع، بمعنى أن التحقيق يقول أن هؤلاء الفرقة تجاوزا الحد من التفاوض إلى القتل، وأنا قلت مثلهم مثل حال خالد.."
واردف: "لكن المقطع عندما مضى عند الناس، مضى بعد التصريح الثاني ثم التحقيق كشف على الأقل إلى الآن أنهم بيتوا النية من قبل، وإذا كانوا قد بيتوا النية من قبل وهذا وقت حديثي لم يكن ظاهرا، لأن خطاب فخامة الرئيس التركي جاء بعد كلامي وخطاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد جاء بعد كلامي وتصريح وزير الخارجية جاء بعد كلامي، فأنا كلامي جاء عندما كان التحقيق يتحدث أن الوفد أمر بالتفاوض فانتقل إلى القتل".