استمرار البحث عن طفلة مفقودة في سيول جنوب الأردن.. وغنيمات لـCNN: التحقيقات لم تنته بعد

نشر
4 min قراءة
تقرير هديل غبون

عمان، الأردن (CNN)-- أعلنت مديرية الدفاع المدني الأردني الاحد، استمرار عمليات البحث والتمشيط لمناطق جنوبي البلاد، للبحث عن طفلة لا تزال مفقودة جراء السيول التي تدفقت، الجمعة، وأودت بحياة 12 شخصا بينهم غطاس، وإصابة 14 آخرين.

محتوى إعلاني

وجاءت الحادثة بعد أسبوعين فقط، من فاجعة شبيهة في منطقة البحر الميت أودت بحياة 21 شخصيا أغلبهم من طلاب المدارس.

محتوى إعلاني

وقال المسؤول الإعلامي في مديرية الدفاع المدني الرائد إياد العمرو، لموقع CNN بالعربية، إن عمليات البحث والتمشيط مستمرة، في مناطق تمتد إلى عدة كيلومترات في محيط قرية "مليح" التابعة للواء ذيبان في محافظة مادبا (نحو 33 كيلومترا جنوب غرب العاصمة).

وأضاف العمرو أن طائرات و500 عنصر من الدفاع المدني والأمن العام والدرك والقوات المسلحة والبحرية يشاركون في البحث. وأشار إلى أن البحث سيمتد إلى منطقة البحر الميت حيث من المتوقع أن تكون السيول قد جرفت الطفلة المفقودة إلى هناك.

من جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام والاتصال جمانة غنيمات، إن الحكومة بكل أجهزتها اتخذت تدابير عديدة قبيل وقوع السيول، بما في ذلك إعلان التحذيرات الضرورية من المنخفض الجوي، بموجب عمل نظام الإنذار المبكر في مركز إدارة الأزمات.

وأضافت غنيمات، في تصريحات لموقع CNN بالعربية، الأحد، أن المياه وصلت في بعض المناطق إلى ارتفاع يزيد عن 4 أمتار، مشددة على ضرورة "الأخذ بالأحوال الجوية مسبقا على محمل الجد"، نظرا للتغيرات المناخية التي تشهدها المملكة والمنطقة.

وعن الإجراءات الاحترازية الأخرى التي من المزمع أن تتخذها الحكومة على ضوء الحادثة إضافة إلى حادثة سيول البحر الميت التي وقعت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قالت غنيمات: "التحقيقات لم تنته بعد، وعلى ضوئها سيكون هناك سلسلة إجراءات نافذة متعلقة بتعليمات الرحلات والمدرسية والسياحة وعمل أجهزة الشرطة المعنية في المواقع السياحية وغيرها".

وبينت غنيمات، أن الهطول المطري الذي شهدته المملكة غير مسبوق، لافتة إلى أن سيول منطقة ضبعة (لواء الجيزة جنوب العاصمة عمان) جرفت 42 سيارة بركابها وتم إنقاذ معظمهم. وأكدت غنيمات أنه "لولا نظام الانذار المبكر لكانت الخسائر أكبر من ذلك"، مجددة الإشارة إلى أن 3700 سائح تم إخراجهم من مواقع سياحية عديدة استجابة للإنذار المبكر.

إلى ذلك، تناقلت مواقع تواصل اجتماعي قصصا مأساوية عن ضحايا السيول، من بينها قصة الغطاس في الدفاع المدني الوكيل حارث الجبور الذي تم تشييع جثمانه، السبت، مشيرة إلى أنه من بين الغطاسين الذين أسهموا في عمليات الانقاذ في حادثة البحر الميت.

كما استحضر النشطاء، قصة وفاة متقاعد عسكري من منطقة مادبا و4 من بناته حاصرتهم السيول خلال عملهم في قطاف الزيتون في إحدى المزارع، وقصة معلمة تقاعدت حديثا من عملها، من منطقة ضبعة قضت مع ابنتيها بعد أن حاصرتهم السيول خلال قيادة مركبتها في مسيرة سيارات لحفل زفاف.

ولم تخل مواقع التواصل الاجتماعي من استحضار تواريخ كوارث فيضانات سابقة، ونشر موقع طقس العرب عناوين قديمة تعود لعام 1966 من الصحف الصادرة بتاريخ 11 مارس/ آذار حينها، عن فيضانات مدينة معان الجنوبية، وكانت تعتبر من أكبر الكوارث الطبيعية التي مرت بها المملكة، وراح ضحيتها المئات.

نشر
محتوى إعلاني