الجيش الإسرائيلي يفرض طوقا أمنيا على رام الله.. وكتائب القسام تحذر
(CNN)-- فرضت قوات الجيش الإسرائيلي طوقا أمنيا على مدينة رام الله في أعقاب الهجوم الذي شهدته الضفة الغربية، حيث يكثف الجيش جهوده للبحث عن المسلح الذي نفذه في وقت سابق الخميس.
ويعتقد أن سيارة تقل المشتبه به المسؤول عن الهجوم المميت في محطة للحافلات بالضفة الغربية قد فرت باتجاه مدينة رام الله القريبة من مكان الواقعة، حسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس.
وقال كونريكس في مؤتمر صحفي: "أغلقنا في الوقت الحالي المداخل والمخارج في رام الله ونجري عمليات تفتيش هناك ونواصل العمل في هذا المحيط".
وسئل كونريكس عن الهجوم ومن وراء ذلك، فقال إنه من الممكن أن يكون الهجوم "مستوحى من أحداث مماثلة في الآونة الأخيرة".
لكنه لم يعلق على ما إذا كانت أي جماعة مسلحة معينة قد تكون مسؤولة، ولم يكن لديه أي شيء يقوله على خلفية المشتبه بهم.
كما قال كونريكس إن الجيش الإسرائيلي يعزز وجوده في الضفة الغربية بكتائب إضافية، والتي قال إنها "ستقوم بمهام دفاعية وهجومية. لحماية المجتمع والأشخاص المسافرين على الطرق".
في الوقت نفسه، أشاد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعروف باسم كتائب القسام بالهجوم الذي وقع، الخميس، في الضفة الغربية والذي يأتي بعد 4 أيام فقط من إطلاق نار مماثل خارج مستوطنة عوفرا على بعد أقل من كيلومترين.
وبينما لم تتبن كتائب القسام الهجوم، فإنها حذرت من المزيد في المستقبل.
وقالت في بيان "لا يزال هناك الكثير [الذي يمكن استخدامه] ضد العدو. الحريق تحت الرماد في الضفة الغربية سيحرق المحتل".
بدوره، أفاد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، انه تم "فرض طوق أمني شامل على مدينة رام الله في أعقاب العملية الارهابية التي وقعت في مفرق أساف والتي راح ضحيته إسرائيلييْن اثنين، حيث يتم تنفيذ أعمال فحص شاملة في مداخل ومخارج المدينة بالاضافة الى تعزيز قوات جيش الدفاع في يهودا والسامرة بعدة كتائب إضافية".
وعن تفاصيل الواقعة قال أدرعي عبر حسابه على موقع "تويتر" إن "مخربا خرج من سيارته وأطلق النار باتجاه محطة للحافلات في المفرق باتجاه جنود ومدنيين كانوا في المكان"، مشيرا إلى أن "قوات الجيش تقوم بأعمال تمشيط في المنطقة بحثًا عن المخربين وتقوم بأعمال فحص في جميع المداخل والمخارج في المنطقة".