البحرين تحتج رسميا على تصريحات نوري المالكي: تدخل سافر وإساءة لعلاقتنا مع العراق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، الإثنين، عن استدعاء القائم بأعمال سفير العراق لدى البحرين، احتجاجا على تصريحات نوري المالك رئيس وزراء العراق الأسبق ورئيس "ائتلاف دولة القانون".
وقال المالكي، في مؤتمر بالعراق، نظمه "ائتلاف شباب 14 فبراير" البحريني المعارض، إنه "ما رأيت معارضة حضارية كالمعارضة البحرينية، لم تذهب إلى العنف، ولم تمارس الطائفية، ولم تتحدث إلا بلغة الدستور والقانون والاحتكام لإرادة الشعب".
وأضاف المالكي أن "التمييز والتهميش والإلغاء قد بلغ حدا قاسيا على معارضة البحرين". ودعا المالكي السلطات البحرينية إلى الحوار مع المعارضة "من أجل حماية البحرين سنة وشيعة وإبعادها عن الطائفية والتدخلات الخارجية"، على حد تعبيره.
في المقابل، أفاد بيان لوزارة الخارجية البحرينية بأنه جرى استدعاء القائم بأعمال سفير العراق للإعراب عن "استنكار" البحرين و"استهجانها الشديدين" لتصريحات المالكي التي وصفتها البحرين بـ"التصريحات غير المسؤولة".
وأضاف البيان أن تصريحات المالكي "تمثل خرقًا واضحًا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي الداعية لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتتناقض تمامًا وتشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين وجمهورية العراق، وتعرقل المساعي الحثيثة التي يقوم بها البلدان لتعزيز هذه العلاقات على المستويات كافة".
واعتبرت الخارجية البحرينية أن "دعم المالكي ومشاركته فيما يسمى احتفالية بتأسيس مكتب في بغداد لمجموعة إرهابية مصنفة كمنظمة إرهابية تسمى ائتلاف شباب 14 فبراير في البحرين وتصريحاته تمثل تدخلاً سافرًا ومرفوضًا في الشؤون الداخلية للمملكة واصطفاًفًا واضحًا إلى جانب من يسعون لنشر الفوضى والعنف والتأزيم والارهاب ولا يريدون الخير ليس لمملكة البحرين فحسب بل وللدول والشعوب العربية".
وطالبت وزارة الخارجية البحرينية الحكومة العراقية بـ"التصدي لهذه التصريحات ومثل هذه الندوات والاحتفاليات لتنظيمات مصنفة كتنظيمات إرهابية على أراضيها، وسرعة اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لوقف مثل هذه التدخلات، حفاظًا على العلاقات بين البلدين الشقيقين".