إعلان تمديد المباحثات اليمنية بالأردن دون حسم نهائي لملف المعتقلين
عمان، الأردن (CNN)-- أعلن طرفا الأزمة اليمنية، مساء الجمعة، من العاصمة الأردنية عمان، تمديد المباحثات التي تجري برعاية أممية لإنهاء ملف الأسرى والمعتقلين إلى الثلاثاء المقبل، للتشاور مع قيادتيهما لاستكمال المعلومات المتعلقة بالأسماء للتوافق على حل "مقترح" طرحته الأمم المتحدة لم يكشف عنه، فيما تم الاتفاق على جدول زمني محدد لتنفيذ ملف تبادل جثامين أتباع الجانبين.
وجاء الإعلان على لسان رؤساء لجان المباحثات الفنية الممثلة من الحكومة اليمنية ومن جماعة أنصار الله (الحوثيين) مساء الجمعة في العاصمة الأردنية عبر مؤتمرات صحفية متتالية.
وقال هادي هيج رئيس الوفد اليمني الحكومي، إن المباحثات تكون "لأول مرة صريحة وواضحة وشفافة" إلا أنه تم التوافق على تمديدها لغايات استكمال البيانات بشأن قوائم المعتقلين، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة طلبت تمديد الوقت من الجانبين.
وأضاف هيج: "التزمنا بتمديد الوقت لفترة قادمة قد تكون لأيام بسيطة.. بعض البيانات اللوجستية نريد أن نستكملها لتكون الصورة أوضح.. نريد الوصول إلى أكبر عدد من الأسرى ليتم الافراج عنهم لأن هناك بعض الأسرى ما زلنا نريد أن نصل إلى بياناتهم".
وأشار هيج إلى أن الطرفين سيبدآن، السبت، باستكمال البيانات، فيما وأنه سيتم تقديمها للأمم المتحدة إذا استكملت خلال يومين أو ثلاثة".
وسيعود ممثلو المباحثات إلى صنعاء للتشاور في جملة من الاقتراحات والتطورات بحسب ما تم الإعلان عنه، دون تأكيد أن استكمال المباحثات سيجري في العاصمة عمّان أو غيرها.
من جهته، قال عبدالقادر مرتضى رئيس وفد الحوثيين في تصريحات منفصلة عقب انتهاء اللقاء، إن جولة المباحثات لم تنته بل مددت إلى الثلاثاء المقبل، "ليعود كل طرف إلى قيادته للتشاور فيما وصفه "بالحل الذي بدأ يلوح في الأفق الذي اقترحته الأمم المتحدة" دون أن يفصح عن هذا المقترح.
وأضاف مرتضى: "كان نقاشا عميقا جدا جدا.. نستطيع أن نقول أن هناك حل يلوح في الأفق مرحلي قد يتم الاتفاق عليه الثلاثاء على أساس أن يكون هناك مراحل أخرى".
وفي رده على سؤال لموقع CNN بالعربية حول أبرز نقاط الخلاف في هذا الملف قال: "لم نستطع أن نصل إلى التوافق على تبادل شامل وكامل للاتفاقية نتيجة وجود تعقيدات كثير في الميدان ووجود فرق متعددة ليست منخرطة في الاتفاق بشكل مباشر".
بالمقابل، توافق الطرفان على جدولة تبادل الجثامين خلال شهر من الاتفاق ضمن عدة مراحل، على أن يبدأ بالجثامين المحفوظة في الثلاجات ومن ثم حصر الجثث في المقابر التي ليست على خطوط التماس وانتشالها، إضافة الى تبادل الجثامين المدفونة على خطوط التماس والتي وصفت بالمرحلة الأصعب.
وقال رئيس لجنة تبادل الجثامين الممثل لجماعة الحوثيين أحمد أبوحمرة إنه تم الاتفاق على تبادل ألف جثة من كل طرف سيتم تنفيذ الاتفاق بمرحلته الأولى لتلك المحفوظة في الثلاجات تبدأ خلال ٣ أسابيع من انتهاء المشاورات، تليها مرحلة تبادل الجثث في المقابر البعيدة عن أرض المعركة وخط التماس، وستستمر لمدة شهرين.
وبين أبوحمرة أن المرحلة الأخيرة تتعلق بحصر وانتشال الجثث المدفونة عند مناطق التماس وفي أرض المعركة. وقال عن هذه المرحلة إنها ستستغرق فترة طويلة، وأضاف:" هناك جثث معروفة وجثث غير معروفة.. تناقشنا مع الصليب الأحمر ليجري فحص للجثث غير المعروفة عن طريق DNA"، فيما وصف المباحثات في هذا الملف سهلة وإيجابية من الطرفين.
أما رئيس لجنة تبادل الجثامين من الحكومة اليمنية العميد حمود المجيدي، قال في تصريحات صحفية إن 5 اجتماعات عقدت مع الصليب الأحمر و"ممثلي الميليشيات الحوثية" تم التوصل إلى بدء عملية تبادلها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة لتلك المحفوظة في الثلاجات، وبعدها تسليم كشوفات بالجثامين في المقابر. وقال: "لم يقدم أحد عددا محددا إنما اتفقنا أن يكون العمل تحت سقف ألفي جثة من الطرفين وتم التوافق على تخريج الجثث مع الصليب الأحمر في غضون 3 أشهر".
وأوضح المجيدي أن المرحلة الأخيرة المتعلقة بجثامين خطوط التماس هي الأصعب، "لأن مسرح العمليات زرعت بالألغام من ميليشيات الحوثيين" ووصفها بأنها "المناطق الأشد خطورة".