ما هو دور النساء في بناء مجتمعات ما بعد الحروب؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انطلقت صباح اليوم فعاليات الدورة الـ7 للقمة العالمية للحكومات في دبي. ومن بين الشخصيات البارزة التي اعتلت منصات القمة الناشطة الليبيرية والحائزة على جائزة نوبل، ليما غبوي، التي شاركت تجربتها ودورها في إنهاء الحرب الأهلية الليبيرية الثانية، وذلك بعد قيادتها لحركة سلام نسائية في بلادها.
ويرجع الفضل لناشطة السلام، ليما غبوي، في تمهيد بلادها نحو السلام عبر إنهائها الحرب الأهلية الليبيرية الثانية في عام 2003. وذلك خلال قيادتها لنساء بلادها في احتجاجات لا عنيفة.
وفي جلسةٍ بعنوان "دور النساء في بناء مجتمعات ما بعد الحروب"، أكدت الناشطة على أن عملية بناء الأمم هو أمر يجب أن ينخرط فيه الجميع. وشرحت غبوي ذلك قائلةً: "إن النساء لا يجلسن وينتظرن فقط، فهنّ في الواقع أصبحن منخرطات. ولم تعد العودة إلى المطبخ والاعتناء بالأطفال خياراً بعد الآن. وإن تغيير مجتمعنا وعالمنا هو الخيار".
وتطرقت الليبيرية أيضاً إلى أهمية استخدام المهارات والخبرات المتعددة للنساء خلال بناء الأمم. وكما أنها أكدت على التأثير الإيجابي للقيام بذلك من خلال السلام، والتطور، والعدالة التي شهدتها بلادها بعد نهوض النساء فيها.
وفي حديثها عن الطريق إلى المساواة ومناصرة قضايا المرأة، ترى غبوي أنها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كلا الجنسين. وشرحت الليبيرية ذلك في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية قائلةً: "عندما يتعلق الأمر بقضايا المرأة، فإن غالبية الأشخاص يميلون للاعتقاد أن القضايا النسائية يجب أن تُعالج من قبل النساء. ولكن، خلال الحروب تتقدم النساء".
ورغم أن غبوي ترى أن الرجال هم من يتسببون بالحروب في المقام الأول، إلا أن النساء لا يشيرون إلى الحروب كقضية خاصة بالرجال، فهي "قضية سلام، وقضية تطويرية تتعلق بمجتمعنا"، وفقاً لما قالته.