كيف يخاطر مهاجرون إثيوبيون بالعبور عبر حرب اليمن للوصول إلى السعودية؟
أوبوك، جيبوتي (CNN)-- إنهم يسيرون، مرهقين، على طول الطريق المتعرجة المهجورة باتجاه "أوبوك" في شمال جيبوتي، تحيط بها على جانبيها المناظر الطبيعية الغريبة السوداء التي خلقتها الانفجارات البركانية منذ آلاف السنين.
"إن إثيوبيا متصدعة"، يقول أحد الشبان عن موطنه. هو يسافر ضمن مجموعة من 4 أشخاص من "جيما" في جنوب غرب إثيوبيا، ولا يحمل كل منهم سوى قنينة مياه.
ومن على بعد، يظهر ممر باب المندب، الذي يفصل القرن الأفريقي عن شبه الجزيرة العربية، بظلال من اللون الأزرق الغامق والفيروزي والأخضر.
اليمن، يقول أحدهم، في إشارة إلى محطته القادمة، مضيفا: "يمكن أن أذهب من اليمن إلى السعودية للعمل وإرسال المال إلى والدتي".
يحاول حوالي 20 ألف مهاجر، معظمهم من إثيوبيا، السفر على طول هذا الطريق القديم والمميت بشكل متزايد، عبر منطقة الحرب في اليمن كل شهر، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة (IOM).
جميعهم يخاطرون بالترحيل إذا ما علمت بهم الشرطة. كثيرون منهم غير مدركين للحرب في اليمن والقنابل والرصاص وقذائف الهاون والألغام. فهم غير مدركين لمخاطر العبور، والجثث التي تنجرف على سواحل جيبوتي واليمن.