خامنئي وصفه بـ"بطل" العالم العربي.. تفاصيل أول زيارة للأسد إلى إيران منذ 2010
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في أول زيارة من نوعها منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، التقى الرئيس السوري بشار الأسد، الإثنين، بالمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، في طهران، حيث كانت آخر زيارة له عام 2010.
حضر قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، الذي كان يقود العمليات الإيرانية في سوريا، لقاءات الأسد مع خامنئي وروحاني، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، بينما غاب عنها جواد ظريف الذي أعلن، مساء الإثنين، استقالته من منصب وزير الخارجية الإيرانية.
وفي اجتماعه مع خامنئي، هنأ الأسد الإيرانيين بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية الإيرانية. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأنه جرى بحث "علاقات الأخوة الراسخة التي تجمع شعبي البلدين، والتأكيد على أن هذه العلاقات كانت العامل الرئيسي في صمود سوريا وإيران، في وجه مخططات الدول المعادية التي تسعى إلى إضعاف البلدين وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة ككل".
من جانبه، قال خامنئي إن إيران تفخر بمساعدتها لسوريا و"محور المقاومة" في المنطقة. وأضاف خامنئي للأسد: " لقد أثبتم سيادة الرئيس بصمودكم أنكم قد تحولتم إلى بطل العالم العربي، ولقد اكتسبت المقاومة المزيد من القوة وحفظ ماء الوجه من خلالكم"، بحسب ما جاء على موقع المرشد الإيراني.
واعتبر خامنئي أن "العلاقات الدينية بين إيران وسوريا تحتاج إلى تقوية وتطوير". وقال إن "إيران وسوريا يشكل كل منهما عمقاً استراتيجياً للآخر، وهوية وقوة تيار المقاومة مرتبطتان بهذا التواصل المتواصل والاستراتيجي، وبناء على هذا لن يستطيع الأعداء تنفيذ مخططاتهم". وأضاف: "لقد استطاعت سوريا بصمودها وتضامن شعبها التصدي للتحالف الكبير الذي ضم أمريكا، وأوروبا وحلفائهم في المنطقة والخروج من هذه الأحداث منتصرة".
في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران "كانت على الدوام ولا تزال واقفة إلى جانب الشعب والحكومة السورية، في مسار محاربة الإرهاب، ولم تدخر جهدا في هذا الصدد"، وأضاف أن إيران "ستبقى إلى جانب دمشق في مسار تحقيق الاستقرار وعودة النازحين السوريين ومتابعة العملية السياسية".