ما هي معركة "جناق قلعة" وكيف أثارت توترا بين تركيا وأستراليا ونيوزيلندا؟

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعلت تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، الجدل بعد ما قاله عن معركة "جناق قلعة" وإشارته لانتصار الأتراك ضد حملة من بريطانيا وفرنسا وأستراليا ونيوزيلندا في شبه جزيرة "غالي بولو" غرب البلاد.

محتوى إعلاني

المعركة وقعت خلال الحرب العالمية الأولى وبالتحديد العام 1915، حيث "حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل وكلّفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، شارك فيها إلى جانب الأتراك جنود من سوريا والعراق وفلسطين والعديد من دول العالم الإسلامي، فيما تكبدت القوات الغازية نفس العدد المذكور تقريبًا"، وفقا لتقرير نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية.

محتوى إعلاني

كيف أثار مهاجم المسجدين بنيوزيلندا قضية معركة "جناق قلعة"؟

أظهر مقطع الفيديو الذي بثه بيرنتون تارانت، منفذ الهجوم على المسجدين بنيوزيلندا، كتابة عبارات عنصرية على سلاحه، هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك، ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها على سلاحه "Turcofagos" وتعني باليونانية "آكلي الأتراك"، وهي عصابات نشطت باليونان في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت تشن هجمات دموية ضد الأتراك، وفقا لتقرير الأناضول.

وكتب مخاطبا الأتراك: "يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم.. في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، في أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم (تعبير بذئ) من أراضينا.. نحن قادمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة. آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد. ارحلوا إلى أراضيكم طالما لا تزال لديكم الفرصة لذلك"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.

نص رد أردوغان الكامل:

بعد نحو ثلاثة أيام على هجوم نيوزيلندا وبالتحديد في الـ18 من مارس (ذكرى يحتفل فيها الأتراك بمعركة جناق قلعة) قال أردوغان: "سنبقى هنا إلى يوم القيامة، ولن تجعلوا من إسطنبول قسطنطينية.. حال استهداف تركيا، فإن شعبها لن يتردد في جعل جناق قلعة مقبرة للأعداء كما فعلت قبل 104 أعوام.. يمتحنوننا عبر الرسالة التي بعثوها لنا من نيوزيلندا التي تبعد عنّا 16 ألف و500 كم، ويواصلون اختبار صبر وعزم تركيا منذ نحو قرن من الزمن".

وأضاف وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول: "لدينا تاريخ سنسطره ضد كل يد ترفع في وجه المسلمين والأتراك والأبرياء في كافة أنحاء العالم، ولدينا ما ندوّنه للتاريخ ضد الذين يحاولون عرقلة مسيرتنا عبر الاقتصاد والإرهابيين والتهديد بالعقوبات.. إنهم يختبروننا من خلال تنفيذ مئات الهجمات سنويًا على مساجدنا وجمعياتنا ومواطنينا في أوروبا، وخاصة ألمانيا وفرنسا.. يختبروننا بإحداث الفوضى في بلادنا والقيام بمحاولات انقلاب وتشكيل تحالفات ظلامية. يختبروننا باستهداف اقتصادنا ورغيف أمتنا".

وأردف: "نخاطبكم مجددًا من جناق قلعة، وبعد 104 أعوام، ونقول إننا استلمنا رسالتكم! وأدركنا مشاعركم ونواياكم، وإن حقدكم وكراهيتكم لا يزالان ينبضان بالحياة. وكذلك أدركنا أنكم تستكثرون علينا حتى النفَس الذي نستنشقه والأرض التي نعيش عليها.. نحن موجودون هنا، نحن في جناق قلعة وفي تركيا.. أتراك وأكراد وعرب وشركس وبوسنيون وغجر.. نحن هنا منذ ألف عام وسنبقى إلى يوم القيامة إن شاء الله.. لن تتمكنوا من جعل إسطنبول القسطنطينية.. أجدادكم جاؤوا ورأوا أننا هنا، وبعدها عاد بعضهم على قدميه والبعض الآخر داخل توابيت.. فإذا كنتم تريديون المجيء بالنيّة ذاتها فإنّنا لمنتظرون.. ثقوا تمامًا أننا سنودّعكم مثلما فعلنا مع أجدادكم".

نشر
محتوى إعلاني