"شبح الربيع نصف سجين".. الناشط المصري علاء عبدالفتاح: أنا "مش حر"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "أنا السم أنا الترياق.. أنا الدواء أنا أصل الداء.. أنا شبح الربيع اللي فات"، كانت هذه أولى تغريدات الناشط المصري علاء عبدالفتاح بعد خروجه من السجن، الخميس الماضي، حيث كان يقضي حكما بالسجن 5 سنوات للتظاهر دون تصريح، في القضية التي عُرفت باسم "أحداث مجلس الشورى".
"للأسف أنا مش حر"، جزء من تدوينة أخرى على فيسبوك كتبها علاء عبدالفتاح، الإثنين، ليصف بها وضعه بعد خروجه من السجن، إذ أن الحكم الذي صدر ضده يحتوي على شق آخر وهو إخضاعه للمراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات، حيث يضطر لقضاء 12 ساعة يوميا من السادسة مساء إلى السادسة صباحا في قسم الشرطة.
وقال علاء عبدالفتاح، الذي يعد أحد أبرز وجوه "ثورة 25 يناير" و"الربيع العربي"، والذي تعرض للسجن عدة مرات في عهد حسني مبارك والمجلس العسكري ومحمد مرسي وعبدالفتاح السيسي، لمتابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي: "تبهجني فرحتكم بخروجي من السجن لكن للأسف أنا مش حر. ولا حتى بالمعنى المنقوص للحرية الدارج في بلادنا. أنا بسلم نفسي كل يوم لمهانة ومذلة اسمها المراقبة".
وأضاف: "بالمنطق المفروض أقضيها في ظروف أفضل من السجن مش أسوأ. بالقانون المفروض أقضيها في بيتي. بالحس التقديري ٦٠ شهرا سجن ثمن كاف وزيادة لمظاهرة دامت ربع ساعة حتى في دولة قمعية. بالعدل.... ولا بلاش العدل لحسن موضوع العدل ده بيزعلهم".
غداة خروجه من السجن، غرد علاء عبدالفتاح مطالبا بالحرية لأحمد دومة، أحد النشطاء البارزين الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 15 عاما في القضية المعروفة باسم "أحداث مجلس الوزراء"، لكن بعدها بيومين اكتفى علاء بالمطالبة بـ"المراقبة" لأحمد دومة.
لم يتحدث علاء عبدالفتاح بعد خروجه من السجن كثيرا عن الأوضاع السياسية والحقوقية العامة في مصر، قائلا إنه "مشغول بسبب المراقبة"، لكنه تطرق سريعا إلى التعديلات الدستورية التي يناقشها البرلمان المصري، إذ قال ساخرا: "هو عموما في ما يخص التعديلات الدستوري أنا مؤيد بشرط ترجعوا عقوبة المنفى".