قوى التغيير السودانية ترفض "تبدل الأقنعة" بعد تنحي بن عوف: الثورة مستمرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية المعارضة، الجمعة، رفضها لما وصفته بـ"تبدل الأقنعة"، عقب إعلان وزير الدفاع عوض بن عوف التنحي عن رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، مؤكدة تمسكها بالاحتجاجات حتى تحقيق مطالب الشعب وتسليم السلطة على حكومة مدنية.
وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير للشعب السوداني، في بيان نشره تجمع المهنيين السودانيين، إن "بن عوف تنحى اليوم تحت وطأة ثورتكم العظيمة، وسنسقط كل شمولي يريد أن يتجبر ويختطف إرادتكم العظيمة. عزيمتكم التي لا تلين وإرادتكم الباسلة وحلمكم بوطن يشبه ملامحكم هي أسلحتكم التي خضتم بها معركة ديسمبر المجيدة، والتي لم تكتمل بعد فما زال في الأمر بقية".
وأضاف البيان: "شعبنا العظيم، مطالبكم التي رفعتها ثورتكم المباركة لا تقبل المساومة أو التلاعب، تنحي النظام ونقل السلطة لحكومة مدنية انتقالية فوراً تعمل على تكوينها قوى إعلان الحرية والتغيير التي نبعت من عمق ثورتكم العظيمة، هذه المطالب ليست منّة أو صدقة ننتظر أن تُمنح، هذه حقوقكم التي ناضلتم من أجلها وأنتم أصحاب القول الفصل الذي لا راد له".
وتابع البيان: "إننا نخاطب قوات شعبنا المسلحة، لا أوجهاً تتبدل أقنعتها من البشير إلى ابن عوف إلى برهان. نخاطب قوات شعبنا المسلحة بأن تضمن عملية النقل الفوري للسلطة إلى حكومة مدنية انتقالية عبر المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير، وإلغاء أي قرارات تعسفية من قيادات لا تمثلها ولا تمثل الشعب، والتحفظ على كافة رموز السلطة الماضية من المتورطين في جرائم ضد الشعب حتى عرضهم على محاكمات عادلة يحاسبون فيها على ما اقترفوه".
ودعا البيان السودانيين إلى "التمسك بالاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة، في ولايات السودان المختلفة، وبالإضراب الشامل، حتى تنقل السلطة بالكامل لحكومة مدنية انتقالية، تعبر عنكم وعن مطالب ثورتكم العظيمة".
وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف أعلن التنحي عن رئاسة المجلس العسكري الانتقالي الذي شكله لإدارة شؤون البلاد بعد عزل البشير، وتعيين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي خلفا له.