كامليا انتخابي فرد تكتب لـCNN: هدية ظريف التذكارية من نيويورك.. تبادل أسرى أم عقوبات 2؟

نشر
4 دقائق قراءة
تقرير کاملیا انتخابی فرد

هذا المقال بقلم کاملیا انتخابی فرد، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتبة، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN

محتوى إعلاني

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، عرض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تبادل الأسرى في المفاوضات مع واشنطن.

محتوى إعلاني

متحدثًا في جمعية آسيا في نيويورك، لم يخجل وزير الخارجية الإيراني من التحدث بصوت عالٍ عن الذين تم أخذهم كرهائن في إيران حتى يتم استخدام مصيرهم كصفقة للمفاوضات مع الولايات المتحدة.

لا يعترف الدستور الإيراني بالجنسية المزدوجة، وتنفي الجمهورية الإسلامية وجود دوافع سياسية وراء احتجاز الرهائن من ذوي الجنسية المزدوجة المعتقلين في إيران بتهمة التجسس. لكن من الواضح أن الاتهام غير مفهوم لأن هؤلاء المدانين لم يخضعوا لمحاكمة عادلة ومفتوحة ولم يكن بإمكانهم توكيل محام.

في هذه الحالة، حتى تاريخ آخر تبادل للسجناء بين إيران والولايات المتحدة، والذي تم في عام 2014 عندما وقعت الصفقة النووية الإيرانية، كشفت الحقائق أنه لم يرغب أحد من الأمريكيين/الإيرانيين المفرج عنهم من السجون الأمريكية في العودة إلى إيران أو التخلي عن جنسيتهم الأمريكية بعد أن تفاوضت الحكومة الإيرانية على حريتهم.

في المقابل، كان الأمريكيون الإيرانيون الذين احتجزوا في إيران ينتظرون بفارغ الصبر مغادرة الوطن الأم -إيران- على الطائرة الخاصة التي جاءت لنقلهم من إيران إلى سويسرا.

قبل ساعات من الإعلان الرسمي عن تفعيل الاتفاقية النووية مع إيران في 16 يناير 2016، أطلقت إيران سراح أربعة من الأميركيين الإيرانيين المسجونين - جيسون رضيان، الذي كان قد أدين بالتجسس، وعنصر مشاة البحرية السابق أمير حكمتي، الذي كان قد أدين بالتعاون مع حكومات معادية، والقس المسيحي سعيد عابديني، الذي أدين بتهم تتعلق بالأمن القومي. كما تم إطلاق سراح عنصر المشاة الإيراني السابق نصرت الله خسروي رودساري، الذي كان قد أدين بانتهاك حظر الكحول وبانتظار المحاكمة بتهمة التجسس.

كجزء من عملية التبادل، أسقطت الحكومة الأمريكية التهم وإخطارات الإنتربول الحمراء ضد 14 إيرانيًا تم تقييم أن طلبات التسليم الخاصة بهم من غير المرجح أن لا تكون ناجحة. دافع كبار المسؤولين الأمريكيين عن الاتفاقية باعتبارها صفقة جيدة للولايات المتحدة.

لكن من المثير للاهتمام معرفة أنه لم يكن أي من الأشخاص الذين أطلقت سراحهم الولايات المتحدة معروفًا بشكل خاص للجمهور الإيراني، ولا نعرف بالضبط من الذي كان يفكر ظريف في تضمينه في عملية تبادل أسرى جديدة.

في 11 أكتوبر 2011، زعم مسؤولو الولايات المتحدة أن هناك مؤامرة مرتبطة بالحكومة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي عادل الجبير في الولايات المتحدة. تم اتهام المواطنين الإيرانيين منصور أربابسيار وغلام شاكوري في 11 أكتوبر 2011 في محكمة اتحادية في نيويورك بالتآمر لاغتيال الجبير.

في مايو 2013، بعد إقراره بالذنب، حُكم على أربابسيار بالسجن لمدة 25 عامًا، لكن من المثير للاهتمام أن نذكر أن اسمه لم يكن مدرجاً في القائمة التي أراد الإيرانيون مبادلة السجناء على أساسها خلال مباحثات إدارة أوباما مع إيران بشأن الصفقة النووية.

ما هو بالضبط هدف ظريف من هذا الطلب المثير للجدل؟ إجراء محادثات مع ترامب أم تحقيق بعض المكاسب المالية لحكومته؟
 

نشر
محتوى إعلاني