قائد عسكري أمريكي يتحدث لـCNN عن الحشد الأمريكي بالمنطقة.. ويرد على ظريف: الدول الحقيقية لا تحاول "لبننة" جيرانها
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال ديفيد بتريوس، القائد الأسبق للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي والذي شغل منصب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية أو ما يُعرف بـ"CIA" سابقا، إن الحشد العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط له عدد من الأهداف.
وردا على تصريحات جواد ظريف الأخيرة مع الزميل فريدريك بلايتن لـCNN وأن "الدول الحقيقية لا تنخرط في مفاوضات بهذه الطريقة مع بعضها البعض"، رد بتريوس قائلا: "الدول الحقيقية لا تتدخل أيضا في نشاطات الميليشيات في دول محيطة بهم ولا يحاولون ’لبننة‘ العراق وسوريا واليمن كما قاموا بلبننة لبنان، وفي كلمات أخرى بناء جيش مواز قوي يمنحهم أصوات في البرلمان.."
وتابع قائلا: "بالتأكيد، نعم، إيران لم تقم بخرق الاتفاق النووي الذي وقعته مع أمريكا ودول أخرى، وبالتأكيد لا أدعم فكرة الانسحاب من الاتفاق، ولكن أدعم قلق الإدارة الحالية والتي تشاركه دول أخرى حول النشاطات الإيرانية والمحاولات لتحقيق هلال شيعي يمتد من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان بالإضافة على البرنامج الصاروخي المهدد والاختبارات التي أجروها أيضا والتي تهدد شركائنا في المنطقة وحليقتنا إسرائيل.."
وأردف: "على الاغلب هناك نقاش مطول (داخل الإدارة الأمريكية) بين هؤلاء الذين يريدون رؤية تغيير للنظام الإيراني وبين آخرين يريدون تغييرا أكثر واقعية بعد خبراتنا من أن ليس كل تغيير للأنظمة ينتج عنه ما هو مرجو.."
وعن الحشد العسكري الأمريكي في المنطقة، قال بيرتيوس: "تضعنا في مكان افضل إن قررنا القيام بأمر ما وأن لدينا دفاعات أفضل وقاذفات قنابل إن وصل الأمر إلى ذلك، ولكن لا أعتقد أن أي أحد يريد حربا حقيقية، مصدر قلقي هو طرف مارق يحب الضغط على الزناد سواء في الحرس الثوري أو البحرية الإيرانية وربما مليشيا تدعمها إيران في العراق التي قد تشعل امرا يبدأ منه التصعيد.."
وأضاف: "لا أرى أن ترامب متحمسا للدخول في ذلك (الحرب مع إيران) اعتقد أن هناك الكثير من التحليلات حول هذا الشأن خلال الأسابيع القليلة الماضية والكل ذُكر بأن إيران أضخم مرات عديدة من العراق عندما احتللناها العام 2003 وهذا على الصعيد السكاني، وأربع أو خمس مرات أكبر مساحة من العراق أيضا ولا أعتقد أن أي تفكير جدي أعطي لصالح احتلال فعلي.."
وأضاف: "نعم هناك خطط هنا وهناك أعرفها بحكم منصبي كقائد للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي حول غارات ضد غيران، ولكن لا اعتقد أن هناك أشي أحد متحمس لحدوث ذلك.. اعتقد أن السؤال الحقيقي هو هل الـ12 مطلبا التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي العام الماضي هل هي قابلة للتفاوض؟ اعتقد أن ذلك ممكن وأعتقد أن إيران ستبدأ باستكشاف فرص إن لم تكن في هذا العام بالتأكيد العام المقبل مع استمرار هبوط سعر صرف العملة والوضع الاقتصادي وازدياد التضخم.."