ذراع "علماء المسلمين" بالمغرب تعلق على تقارير متداولة حول "نية" إعدام سلمان العودة والقرني والعمري
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—نشرت حركة التوحيد والإصلاح المغربية، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المدرج على قوائم الإرهاب من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بيانا على خلفية تداول "نية" إعدام كل من سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، لافتة إلى أنها ترجو أن تكون هذه الأنباء عارية عن الصحة.
ويجدر التذكير أن بيان الحركة يأتي بعد نشر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا "حذر" فيه من مغبة تنفيذ أحكام الإعدام ضد رجال الدين المذكورين، وهو الأمر الذي لم يصدر به تصريح رسمي ولا يمكن لموقع CNN بالعربية التأكد من صحته بصورة مستقلة.
وقالت الحركة في البيان الذي نشرته على موقعها الرسمي: "تداولت وسائل إعلام متنوّعة، وبعض وسائل التواصل الاجتماعي مؤخّرا خبر صدور أحكام بالمملكة العربية السعودية تقضي بإعدام العالم والداعية والمفكر الشيخ سلمان العودة، والدكتور عوض القرني والدكتور علي العمري، وهم من كبار العلماء والدعاة والمفكرين، والمربّين المعروفين عبر العالم باعتدالهم ووسطيّتهم وحكمتهم وسماحتهم، وبإسهامهم في تأطير أجيال من الشباب المسلم وترشيد فهمهم للدّين وسلوكهم. ولم يصدر عن السلطات السعودية، لحد الآن، أي نفي أو تكذيب لهذه الأخبار".
وأضافت: "إنّنا في حركة التّوحيد والإصلاح إذ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هؤلاء العلماء والدعاة من كل سوء، ونرجو أن تكون الأخبار المذكورة عارية عن الصّحّة؛ فإنّنا: نجدد التأكيد على موقفنا الذي نعتبر فيه أن أي اعتقال ِلمَن لم يرتكب عملا يُجَرِّمه الشرع أو القانون، هو ظلم واعتداء وتعسّف.. ندعو السلطات السعودية لتوضيح موقفها من هذه الأخبار؛ وفي حال صحتها نناشدها للتراجع
عن هذه الأحكام والمبادرة إلى إخلاء سبيل كافة العلماء والدعاة والمفكرين المعتقلين، وكذا كافة دعاة الإصلاح السلميين، المعتقلين بسبب الرأي وإسداء النصح".
واردفت الحركة في بيانها: "نناشد رؤساء دول منظمة التعاون الإسلامي بذل كل الجهود واتخاذ كافة المساعي للحيلولة دون إصدار مثل هذه الأحكام، والسعي للإفراج عن هؤلاء العلماء والدعاة المذكورة أسماؤهم وعن كافة المعتقلين بغير وجه حق.. نناشد علماء ودعاة ومفكري ومثقفي العالم الإسلامي، وكلّ أخيار وأحرار العالم؛ هيئات وأعيانا رسميين ومدنيين أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل حمل السلطات السعودية على إلغاء مثل هذه القرارات، وعلى الالتزام بتمتيع كافة معتقلي الرأي بحقهم في الحرية والتعبير".
وخلصت الحركة إلى انها "تجدد الدعوة إلى إجراء مصالحة شاملة تخدم الاستقرار في المجتمع وتوحد الجهود من أجل النماء والنهوض ومواجهة الأخطار المحدقة بالأمة وفي مقدمتها الاختراق الصهيوني".