رأي.. کاملیا انتخابی فرد تكتب لـCNN: الإيرانيون يختارون بين الطعام والنظام
هذا المقال بقلم کاملیا انتخابی فرد، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتبة، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
الإيرانيون يرفضون الحديث مع ترامب بأي شكل من الأشكال، لكنهم في المقابل نشطون في إجراء محادثات والسفر في جميع أنحاء العالم من أوروبا إلى الشرق الأوسط وتناول الطعام مع أعضاء الكونجرس في نيويورك. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد أنه تناول الطعام مع السيناتور ديان فينستين، وهي عضو في الحزب الديمقراطي من كاليفورنيا ورئيسة سابقة للجنة الاستخبارات وعضو الأقلية في مجلس الشيوخ، عندما زار نيويورك منذ حوالي أسبوعين في محاولة لفتح قنوات دبلوماسية مع الولايات المتحدة، مع أنه لا يزال يدّعي أن إيران غير مهتمة بإجراء أي محادثات مع الأمريكيين.
ربما تأتي التناقضات من عدم اليقين بين المواقف الإيرانية في طهران، حيث تريد الحكومة التي يقودها الرئيس روحاني إجراء محادثات، لكن المرشد الأعلى لم يوافق بعد على إجراء مثل هذه المحادثات. لكن الحفاظ على الخيارات مفتوحة أمر أساسي هنا، وأفضل وجه يمكنهم وضعه في المقدمة لتنفيذ هذه المهمة والوصول إلى الأهداف هو السيد محمد جواد ظريف، وزير الخارجية، حيث أن معرفته بجميع المواقف الغربية والأميركية، ودبلوماسيته النشطة يمكن أن تساهم في بناء الدعم لإيران لمنع أي اعتداء محتمل من قبل الولايات المتحدة.
محاولة إقناع دول المنطقة بعدم تأييد أي عمل عسكري ضد إيران، في حال أراد الرئيس ترامب شن حرب في أي وقت، هو الهدف الرئيسي للسيد ظريف في جولته الإقليمية المكثفة، ونهج السيد ظريف واقتراحه عقد اتفاقية عدم اعتداء مع كل الدول الخليجية يأتي من هذا التكتيك والاستراتيجية الجديدة.
يوم الأحد، خلال لقائه مع نظيره العراقي في بغداد، أعرب ظريف عن تقديره لجهود العراقيين لحل القضية، في إشارة إلى استعداد العراق للوساطة بين إيران والولايات المتحدة.
محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان العراقي، ذكر أن بلاده يمكن أن تعمل كوسيط بين إيران والولايات المتحدة لأن التوتر الحالي بين هذين البلدين له تأثير مباشر على العراق.
في حين أن جميع الأدلة والإشارات تبين أن الحكومة في طهران مهتمة بالدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة، إلا أن المرشد الأعلى علي خامنئي لا يؤيد المحادثات حتى الآن. ومع ذلك، حاول الرئيس الإيراني مناقشة الموضوع بدقة مع الشعب الإيراني عندما تحدث روحاني يوم الأحد عن السلطة التي يحتاج إليها الرئيس لتنفيذ رغباته كرئيس وتحدث مرة أخرى عن استفتاء لإخبار الشعب بأن حكومته ليست لديها سلطة للتفاوض مع الولايات المتحدة بغض النظر عن رغبته بذلك. وقال روحاني إن بعض الحلول ليست في أيدي الحكومة.
وأضاف روحاني أنه بغض النظر عما إذا كان الإيرانيون يتناولون كمية أقل من الطعام، لكن العدو يجب أن يفهم أن هؤلاء الناس لن يتخلوا عن نظامهم على الرغم من الصعوبات!
يبدو أن الرئيس الإيراني يريد أن يقول إنه لا يوجد حل لسلال الإيرانيين الفارغة، حيث يتعين عليهم الاختيار بين الطعام والنظام.