قوى "الحرية والتغيير" في السودان تبدأ الإضراب العام بعد تعثر المفاوضات مع المجلس العسكري
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت في مدن وولايات السودان، الثلاثاء، الإضراب العام الذي دعا له تجمع المهنيين السودانيين، والذي يعد المحرك الرئيسي للاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، وذلك احتجاجا على ما اعتبره التجمع وقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان تباطؤ من جانب المجلس العسكري الحاكم في السودان في مفاوضات تسليم السلطة للمدنيين.
وشارك في الإضراب الذي يستمر على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 28 و29 مايو/ آيار، قطاعات السكك الحديدية والمطارات والمواصلات والقطاعات المصرفية والقطاعات المهنية، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، فيما يستبعد من الإضراب القطاعات الطبية المرتبطة بالعلاجات الطارئة والحوادث، حسبما ذكر تجمع المهنيين السودانيين في صفحته على "فيسبوك".
وطالب تجمع المهنيين السودانيين في بيان له، المشاركين في الإضراب بالتواجد في أماكن العمل دون الانتظام في العمل وارتداء الملابس المهنية الخاصة بكل طبيعة عمل مع رفع لافتات بمطالب الإضراب العام.
وتعد تلك الخطوة هي إحدى الخطوات التصعيدية من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير في مفاوضاته مع المجلس العسكري الحاكم، والتي قد تصل إلى حد إعلان العصيان المدني.
وتعثرت المفاوضات في 19 مايو/ آيار الجاري، بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الحاكم بعد خلافات حول ممثلي الجيش والمدنيين في المجلس السيادي الذي يحكم البلاد في الفترة الانتقالية التي تبلغ 3 سنوات، وحول شخص رئيس الهيئة الجديدة حيث تصر قوى إعلان الحرية والتغيير على أن يكون مدنيًا، في الوقت الذي يشترط المجلس العسكري أن يكون الرئيس عسكريا وأن تكون الأغلبية للعسكريين في الهيئة الحاكمة المنتظرة، وذلك حسبما أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في بيان دعوتها للإضراب.
تأتي الدعوة للإضراب فيما أجرى رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح برهان أولى زياراته الخارجية منذ توليه مقاليد الأمور في البلاد في اعقاب الإطاحة بالبشير، حيث زار العاصمة المصرية القاهرة ليوم واحد ناقش خلالها تطورات الأوضاع في السودان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ثم تبعها بزيارة أخرى للإمارات التقى خلالها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، كما زار محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس المملكة العربية السعودية، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.