خامنئي يرد على "المنادين بصنع سلاح نووي إيراني": حرام فقهيا وشرعيا وليس بسبب أميركا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، إن موضوع سعي بلاده لتصنيع سلاح نووي يعتبر أمرا حراما على الصعيد الفقهي والشرعي، على حد تعبيره.
وأوضح خامنئي وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "قدراتنا نووية وعلمية ولا نسعى وراء السلاح النووي، ليس بسبب الحظر واميركا بل من منطلق مبادئنا اذ نعتبره حراما من الناحية الفقهية والشرعية.. البعض كانوا يقولون فلننتج السلاح النووي ولكن لا نستخدمه؛ وهذا القول خاطئ ايضا لأننا في حينه سننتجه بثمن باهظ ولا نستخدمه والطرف الاخر يعلم ايضا باننا لن نستخدمه وهو ما يجعله بلا تأثير بالنسبة لنا".
وأضاف خامنئي قائلا: "لا نتفاوض حول اي قضية كانت و’القضايا الاساسية للثورة‘ مثل قدرات البلاد الدفاعية لا يمكنها ان تكون محل تفاوض.. قضايا كالقضايا الدفاعية لا يمكنها ان تكون قابلة للتفاوض، اذ ان التفاوض في مثل هذه القضايا بحاجة الى كلمتين، فالطرف الاخر يقول نحن نريد هذه الامور ونحن نقول له أيضا، لا".
وأردف: "إيران لن تتفاوض مع اميركا اطلاقا.. مثلما قيل سابقا فان عدم التفاوض مع اميركا يعود الى امرين، اولا؛ لا جدوى من ورائه، وثانيا؛ يكون مضرا.. للأميركيين عادة ’استراتيجية‘ و’تكتيك‘ للوصول الى اهدافهم، فاستراتيجيتهم هي ’الضغط‘ بهدف ارهاق الطرف الاخر ومن ثم يستخدمون ’التفاوض‘ كمكمل للضغط للوصول الى أهدافهم".
وتابع: "هذا التفاوض لا يعد تفاوضا في الحقيقة بل وسيلة للحصول على ثمار الضغوط وان الجلوس خلف طاولة المفاوضات مع الاميركيين يعني التنازل عن تلك الحالات التي لم تتوفر ارضية تحقيقها لهم عبر الضغط.. الطريق الوحيد لمواجهة هذه الخدعة هو استخدام ادوات الضغط لدينا امام الاميركيين واضاف، ان لو تم استخدام ادوات الضغط بصورة صحيحة فان ضغط الاميركيين اما ان يتوقف واما ان يقل ولكن لو جرى الانخداع بـ "الدعوة للتفاوض" التي يطلقها الاميركيون ولم تتم الاستفادة من ادوات الضغط المتوفرة لدينا فان النتيجة ستكون الانزلاق والخسارة المؤكدة".