السعودية والإمارات تنتقدان تحفظ قطر على قمتي مكة.. والرميحي يتحدى الجبير

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: SPA

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتقد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير ونظيره الإماراتي أنور قرقاش، إعلان قطر عن تحفظها على البيانين الختاميين لقمتي دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، اللتين عقدتا بمكة، الخميس الماضي.

محتوى إعلاني

وقال الجبير، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن "الدول التي تملك قرارها عندما تشارك في المؤتمرات والاجتماعات تعلن مواقفها وتحفظاتها في إطار الاجتماعات ووفق الأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات!".

محتوى إعلاني

وأضاف، في تغريدة أخرى، أن "قطر تتحفظ اليوم على بيانين يرفضان التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة، وبيان القمة العربية أكد مركزية القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية"، وتابع بالقول إن "الجميع يعلم بأن تحريف قطر للحقائق ليس مستغرباً".

من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: "يبدو لي أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عما تم الاتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة".

وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد صرح بأن تحفظ قطر على بيان قمة مجلس التعاون يعكس "تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات قطر". وقال إن "مشاركة قطر في قمم مكة المكرمة كانت ضعيفة ولا تتناسب مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

في المقابل، اعتبر مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي أنه "من المعيب أن تخضع الأمانة العامة لمنظمات إقليمية وعربية وإسلامية لإملاءات دولة واحدة تتحكم في قراراتها وما يصدر عنها".

ورد الرميحي، على تغريدات الجبير عبر تويتر، قائلا: "أتمنى أن تمتلك زمام المبادرة وتنشر المسودة الأولى للبيان الختامي للجامعة العربية". وأضاف: "من يملك الشجاعة والقدرة على المواجهة لا يغدر بخصمه، بارتكاب جريمة في منتصف الليل ليبرر ما يتلوها، ولكن الشجاعة أن تواجه خصمك بما لديك من خصومة، وليس التهرب منه واللجوء للكاميرات والميكروفونات والتصريحات العنترية".

كما علق الرميحي على تصريحات قرقاش وخالد بن أحمد قائلا: "عندما يصل الأمر لإصدار بيان من قبل خارجية البحرين على تحفظ دولة قطر على بياني القمتين الخليجية العربية، وقبله قرقاش مغرداً حول نفس الموضوع، نخرج بدلالة على الحالة المزرية التي وصلت لها هذه الدول المارقة"، على حد تعبيره.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أعلن في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، أن قطر تحفظت على البيانين اللذين صدرا عن القمتين الطارئتين الخليجية والعربية، اللتين حضرهما رئيس وزراء قطر عبدالله بن ناصر، لأنهما "أعدا دون استشارة الدول المشاركة، كما أنهما تضمنا بنودا لا تتفق مع السياسة الخارجية لقطر".

وقال وزير الخارجية القطري إن البيانين الصادرين عن القمتين "ركزا بشكل رئيسي على التصعيد مع إيران، في حين غاب أي طرح لاعتماد سياسة الحوار مع هذه الدولة الجارة"، مؤكدا قناعة بلاده بأن التصعيد لن يجدي نفعا ولا يصب بمصلحة دول المنطقة وشعوبها، وفقا لما نقلته "الجزيرة".

وأضاف أن "عملية إصدار البيانات لم تتم وفق الإجراءات الاعتيادية، حيث تعرض أولا على كبار المسؤولين ليبدوا رأيهم فيها، ثم الوزراء، بل إن ما جرى هو توزيعها على الدول المشاركة لاعتمادها". وتابع بالقول إن "قطر درست البيانات بعد أن أرسلت إليها، وسجلت تحفظها على كثير من البنود التي وردت فيها، لأنها لا تتفق مع سياستها، مؤكدا أن هذا إجراء متبع واعتيادي".

وأكد وزير الخارجية القطري تحفظ بلاده على بند بيان القمة الخليجية الذي تحدث عن وحدة مجلس التعاون الخليجي. وقال: "كيف يصح الحديث عن وحدة خليجية بينما تحاصر 3 دول خليجية دولة خليجية أخرى"، مضيفا أن "الدوحة ترفض الاستخفاف بعقول الشعوب التي تدرك الواقع".

وانتقد محمد بن عبدالرحمن ما وصفه بـ"تجاهل" قمم مكة معاناة وأزمات الكثير من الشعوب العربية، التي يعاني بعضها من قصف يومي متواصل منذ فترات طويلة، كما يحدث في سوريا واليمن وليبيا، إضافة لمعاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة، بينما يتم التركيز فقط على قصف لأنابيب نفط وتعرض سفن تجارية لأعمال تخريبية، على حد تعبيره.

نشر
محتوى إعلاني