المعارضة السودانية ترد على قرارات "المجلس الانتقالي" وتحذر "محاور".. وهذه آخر حصيلة للقتلى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—بلغت آخر حصيلة للقتلى في اقتحام قوات الأمن السودانية لساحة الاعتصام الرئيسية قرب وزارة الدفاع بالخرطوم، 100 قتيل وفقا للجنة المركزية للأطباء السودانيين.
وأصدر المجلس العسكري الانتقالي، الثلاثاء، بيانا نص فيه على 3 قرارات هي:
- إلغاء ما تم من اتفاق وإيقاف التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير.
- الدعوة لانتخابات عامة في فترة لا تتجاوز الـ9 أشهر من الأن بتنفيذ وإشراف إقليمي ودولي وعمل الترتيبات اللازمة لذلك .
- تشكيل حكومة تسيير مهام لتنفيذ مهام الفترة الانتقالية – المتمثلة في الأتي : "محاسبة واجتثاث كل رموز النظام السابق المتورطين في جرائم فساد أو خلافه.. التأثيث لسلام مستدام وشامل في مناطق النزاعات المختلفة بما يمكن من استتباب السلام وعودة النازحين إلي قراهم.. تهيئة البيئة المحلية والإقليمية والدولية لقيام الانتخابات بما يمكن الشعب السوداني من اختيار قيادته بكل شفافية.. كفالة الحريات العامة وتمكين حقوق الإنسان والحقوق المدنية".
من جهته نشر تجمع المهنيين السودانيين الذي نظم العديد من المظاهرات ضد الرئيس السابق، عمر البشير، بيانا حذر فيه من "محاور" تسعى للانقضاض على البلاد، حيث قال: "إن السودان الآن في وضع هش ويصبح نهباً للمحاور من الغرب والشرق والشمال والجنوب، وإن كان المجلس العسكري الانقلابي يظن أن ارتماءه في حضن إحدى المحاور سينقذه وينقذ السودان فهو واهم، فهناك العديد من المحاور الجاهزة للانقضاض على البلاد، ولا يفوت على ذي عقل أن حدود السودان مفتوحة وتحوم الضباع بينها دخولاً وخروجاً، وأن تجارة السلاح هي التجارة التي ستروج وأن الرصاص سيباع في شوالات الملح".
وأضاف التجمع: "نرفض كل القرارات المعلنة عبر السلطة الإنقلابية جملة وتفصيلاً وندعو كل الدول والمنظمات لعزل ووقف التعامل مع ما يسمى بالمجلس العسكري ومحاصرة أعضائه الوالغين في العنف والقتل والجرائم ضد الإنسانية امتداداً لما يحدث في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق. كما ندعو المجتمع الدولي للتركيز على الانتهاكات والجرائم الجارية الآن".
وأردف: "ليعلم المجلس الانقلابي أنه بادر بالفوضى التي كان يحذر منها، وأن التطرف والإرهاب أصبح في فناء الدار وسيقابله تطرف وإرهاب يضيع به ومعه البلاد ووقتها لن يفيد الندم وعض الأصابع، فمغامرات المجلس العسكري الانقلابي تهدد السلم الداخلي في السودان مما يرجح امتداد نيرانها لزعزعة السلم الإقليمي والدولي.. لقد بات الوضع الآن أكثر سوءاً من أي وقت مضى، فترويع المواطنين وضربهم في الشوارع وعمليات النهب والاعتداءات، وقطع خدمات الانترنت وتهديد الموظفين وإجبارهم على مباشرة العمل أو إيقافهم منه هي مظاهر تنبئ بجوهر السلطة التي يريدهونها ويعملون لصنعها، ونريد أن ننبه إلى أن الانتخابات المبكرة يعني تسليم السلطة من المجلس العسكري للمجلس العسكري نفسه، وإن أي حكومة تأتي عبر هذا التخطيط هي حكومة منزوعة الدسم وستقنن للعنف والقتل وستدار وفقاً لتوجهات المجلس العسكري ومنهجه الدموي، ولن تفلت البلاد من العنف والعنف المضاد".