مقابلة المتحدثة باسم خارجية قطر وأكاديمي إماراتي تبرز.. ومقدمة البرنامج ترد على "انسحاب" الأخير
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—برزت مقابلة جمعت بين المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، والأكاديمي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله حول الأزمة الخليجية التي دخلت عامها الثالث بعد إعلام المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر مقاطعتها لقطر، وهو ما تطلق عليه الدوحة اسم "حصار".
جاء ذلك في المقابلة التي قدمتها الإعلامية إيمان الحمود على مونتي كارلو الدولية، حيث قالت الأكاديمي الإماراتي في رد على سؤال حول حصيلة الأزمة، حيث قال: "الحصيلة الأولى هي تصدع البيت الخليجي وهو أمر لا نختلف عليه والتعاون الخليجي مر بأسوأ سنواته خلال السنتين الماضيتين وأن قطر تمكنت بعد سنتين تمكنت في أن تسير في طريقها وهي تدير ظهرها للخليج وتقول إن قطر لم تعد بحاجة لكم.. الأزمة كما كشفت قمم مكة يبدو أنها ستستمر سنوات طويلة أخرى.."
وردت الخاطر قائلة: "احيي الدكتور عبدالخالق على ما ذكره في النقطتين الأولى والثانية وليست النقطة الثالثة، النقطة الأولى كانت تصدع البيت الخليجي والنقطة الثانية توقف التعاون الخليجي ولعله نشر كتابه، لحظة الخليج ولا أدري ما الذي تبقى من لحظة الخليج، السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه هنا من الذي تسبب في أول نقطتين؟ أظن أنها دول الخليج التي اختارت حصار دولة قطر وهي ليست كل الخليج بالمناسبة نحن نتكلم عن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين هذه الدول بدأت من فراغ هذه العملية وحصار قطر وطرد القطريين من الأماكن المقدسة ومن دولهم وتفريق الآلاف من الأسر والإسهام بشكل هيكلي في زعزعة البيت الخليجي.."
وأضافت: "أما مسألة أن دولة قطر أدارت ظهرها للخليج فهذا غير حقيقي، هل يختزل الدكتور عبدالخالق الخليج في موقف أبوظبي والرياض والمنامة؟ أما أن في الخليج أصواتا أخرى قررت ألا تنضم لهذه الدول.. فيما يتعلق بالقمم الثلاث دولة قطر شاركت على مستوى معالي رئيس مجلس الوزراء في هذه القمم الثلاث فما الذي يراد أكثر؟ إشكالنا كان، نحن اختلفنا مع بيانين رابطة التعاون الإسلامي لم نختلف معه، لكن بيان الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي اختلفنا معهما لأسباب، يعني عندما يكون ببيان مجلس التعاون الخليجي بيان يخالف ما يقوله الدكتور عبدالخالق يقول بأن العلاقات بين دول المجلس بأحسن ما تكون وترفض مناقشة الأزمة الخليجية وإنكارها بالكامل هناك إشكال حقيقي في الحقيقة.."
ورد الدكتور عبدالخالق قائلا: "بعيدا عن البيان الأخير للقمم الخليجية والعربية والتحفظات وعدم التحفظات على ما جاء في البيان، الاجتماع كان واضحا بأن هدفه إدانة الهجوم الإيراني على أربع سفن تجارية في الخليج وبعد ذلك قيام جماعة الحوثي المحسوبة على إيران باستهداف مواقع نفطية سعودية فكان البيان محددا والاجتماع محدد لهذين البندين وليس البنود كاملة ولم يكن الاجتماع اجتماع قمة لمعالجة أزمة قطر والتصدع في البيت الخليجي لأن هذا له شأن آخر، وتعليقا، أولا يعني قطر عندما تتهرب من مسؤوليتها فتلك كارثة والمتسبب الحقيقي في القطيعة هو السلوك القطري ونهج قطر وسياسة قطر التي قامت بدعم جماعة صنفت إماراتيا وسعوديا بأنها جماعة إرهابية، المقاطعة والقطيعة جاءت بناء على سياسات قطر بالتحريض ضد مصر، أهم الدول العربية والتحريض ضد دول الجوار إذن المسؤولية تقع بالكامل على قطر.."
وأثارت هذه المقابلة العديد من التعليقات على مواصل التواصل الاجتماعي، إذا قال صاحب حساب حسن حمود: "بعد أن ألجمته بالحقائق والمنطق وفندت أكاذيبه ضد قطر بروف السياسة عبدالخالق عبدالله ينسحب من مواجهة السيدة لولوة الخاطر ويهرب من إكمال البرنامج…" لترد إيمان الحمود بتغريدة قالت فيها: "غير صحيح استاذي العزيز.. د.عبدالخالق كان يتحدث إلينا من الطائرة التي كانت ستقلع اثناء البرنامج .. ونحن عاجزون عن شكره لتواجده معنا على الهواء مباشرة رغم ظروف سفره".