رئيس وزراء قطر الأسبق: تفجيرات السعودية لا نتمناها للشقيقة الكبرى.. ولا عيب في مراجعة جادة للأوضاع

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر الأسبق، إن التفجيرات التي وقعت في المملكة العربية السعودية وتبناها الحوثيون "لا نتمناها للشقيقة الكبرى"، لافتا إلى ضرورة مراجعة جادة إلى الأسباب التي قادت للوضع الراهن.

محتوى إعلاني

جاء ذلك في سلسلة تغريدات للمسؤول القطري الأسبق، على صفحته بتويتر، حيث قال: "إن ما حدث من تفجيرات في المملكة العربية السعودية أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها هي حوادث لا نتمناها للشقيقة الكبرى حيث ان استقرارها مهم للمنطقة، بل كل ما نتمناه أن تكون هناك مراجعة جادة للأسباب التي قادت إلى الوضع الذي نحن فيه. والمراجعة لا عيب فيها في كل الأحوال.."

محتوى إعلاني

وتابع قائلا: "كما أنه لا عيب في الاستعانة بالشقيقة عمان لبدء مباحثات جادة لإنهاء هذا الصراع المقيت الذي لن يكون فيه منتصر ومهزوم. أما حوادث ناقلات البترول التي تتزايد وتشتد وتيرتها وأضرارها فهي أيضا بحاجة لمراجعة عميقة وموضوعية وتفكير هادئ لنقف على الأطراف والجهات المستفيدة والتي تريد إشعال المنطقة قبل إشعال الناقلات، وهي بكل تأكيد من خارج منظومة دول مجلس التعاون الخليجي.."

وأضاف: "كما أنني أتمنى أن يقودنا التفكير العميق والدراسة العلمية إلى أن ما من أحد من الأصدقاء سيقدم لنا المساعدة من دون ثمن باهظ ندفعه كما علمتنا التجارب السابقة.. وأتمنى كذلك أن تتداعى دول المجلس إلى عقد اجتماع مطول، وليس لنصف ساعة كما حدث مؤخرا في مكة، لتدارس الحالة الخطيرة التي وصلنا إليها لعلنا بتوفيق من الله نتفق على العلاج الناجع مهما كان بعضنا يعتبره مريرا".

ويذكر أن رئيس وزراء قطر الأسبق اثار جدلا واسعا بعد مقابلة اجراها مع صحيفة تلغراف البريطانية، إذ تطرق لملف العلاقات القطرية الإيرانية قائلا: " إيران لم تقم بأي شيء يؤذي قطر، لا نتفق مع كل سياساتهم بالطبع، ولكن لا يمكننا قتالهم عندما نتشارك حقول النفط والغاز معهم.. إذا كنا نسعى للسلام مع إسرائيل لماذا لا نسعى أيضا للسلام مع إيران؟ لماذا لا نجلس مع الطرفين ونسوي مشاكلنا؟ نحن لا نتقاتل مع السعودية على القيادة، نريد السعودية أن تكون القائد في المنطقة، حسنا، ولكن عليهم أن يكونوا منصفين وعليهم احترام الآخرين".

وتابع قائلا: "دعني أقول لكم أمرا، إذا أعلنا أن إيران عدونا والممر الوحيد لنا إلى العالم سواء بحرا أو جوا أو برا هو إيران، لان الحدود مع الدول العربية المحيطة التي من المفترض أن تكون كأعضاء الاتحاد الأوروبي مع بعضها البعض وتتضامن معنا، هل انتحر حينها عبر عدم التعامل مع إيران لأن السعوديين يقولون لنا ألا نفعل ذلك؟".

نشر
محتوى إعلاني