"ضبط خلية مصرية إخوانية".. محامي كويتي: تصرف الداخلية مخالف للدستور
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال المحامي والمسؤول الكويتي السابق، ناصر الدويلة، إن تصرف وزارة الداخلية في بلاده "خالف الدستور" على حد تعبيره، وذلك في أعقاب الإعلان عن ضبط خلية إرهابية مصرية إخوانية في البلاد.
جاء ذلك في سلسلة من التغريدات للدويلة على صفحته بتويتر، حيث قال: "اعلان وزارة الداخلية الكويتية القبض على خليه ارهابيه اخوانيه اعلان غير موفق وهؤلاء لا نعرفهم ولا نعرف أي نشاط لهم في الكويت ووصفهم انهم خلية ارهابيه يوحي الى انهم مارسوا اعمال ارهابيه في الكويت وهذا غير صحيح لان الكويت لم توجه لهم اتهام وانما سلمتهم لمصر بناء على مذكرة قضائية".
وأضاف: "كان بإمكان الداخلية الكويتية تبرير تسليمها للمطلوبين بانه بناء على مذكرة قضائية مصرية التي تنظم اتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين شروطها دون الدخول في وصف الخلية بالإخوانية الإرهابية فهذا غير ثابت بالكويت وهم مطلوبين سياسيين لا يجوز تسليمهم فلا نقحم الكويت في الازمه المصرية".
وتابع قائلا: "تصرف وزارة الداخلية الكويتية مخالف للدستور وما جرى عليه العمل في الكويت منذ الاستقلال وتسليم المعارضين السياسيين امر ترفضه جميع الدساتير الحديثة وللأسف كان بيان وزارة الداخلية الكويتية يتضمن تنازل عن سيادة الكويت بعدم محاكمة خليه ارهابيه وتسليمها لمصر التي توسعت جدا في تدخلها".
وفي تغريدة منفصلة أردف الدويلة: "بيان الداخلية الكويتية سقيم وغير موفق ولم يحسب اي اعتبار للسيادة الكويتية التي نناضل للحفاظ عليها ولا نقبل اي مساس بها فإما ان تكون الخلية ارهابيه وتحاكم في الكويت او مجرمين مطلوبين لبلد بيننا وبينها معاهده تنظم تسليم المجرمين ولا داعي لوصفهم بأنهم من حزب سياسي او ارهابين.. الكويت بقيت بعيدة عن خزعبلات الانظمة القمعية ونأت بنفسها عن اعتبار حزب الاخوان المسلمين او حزب الله في الخليج بانها منظمات ارهابيه وصدور بيان الداخلية بشأن الخلية الإرهابية الإخوانية تحول كبير جدا جدا جدا له ما بعده فهل نحن امام مرحلة جديدة في تاريخ الحريات ام هي سقطه غير موفقه".
وقال: "رسالتي لسمو الشيخ جابر المبارك ان سقطة وزارة الداخلية في بيانها الاخير تمس السيادة الكويتية ومن الواضح ان هذه السقطة متعمده وهي غير مسبوقة فان كانت ستشكل نهج جديد للحكومة فانت تسير بالاتجاه المخالف للتاريخ وان كانت مجرد تخبط غير منضبط ومخالف للدستور فابحث عن كبش فداء او تحملها".