المجلس العسكري و"الحرية والتغيير" يوقعان بالأحرف الأولى الاتفاق السياسي في السودان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وقع المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير، الأربعاء، بالأحرف الأولى على وثيقة التوصل للاتفاق السياسي والتي تشمل هياكل الحكم في السودان خلال الفترة الانتقالية المستمرة لأكثر من ثلاث سنوات.
وأعلن الطرفان في مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، الاتفاق على كافة تفاصيل الوثيقة السياسية الخاصة بهياكل الحكم، فيما تم إرجاء الإعلان على الوثيقة الدستورية، والتي تنظم مواد الدستور في المرحلة الانتقالية، إلى ما بعد اجتماعات يوم الجمعة المقبل.
يأتي هذا التوقيع في أعقاب انتهاء الاجتماع بين الطرفين، والذي استمر حتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بحضور الوسيط الإثيوبي والاتحاد الأفريقي.
ومثل المجلس العسكري في التوقيع، نائب رئيس المجلس، محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، والذي رأس المفاوضات مع قوى إعلان الحرية والتغيير.
ووجه القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير، إبراهيم الامين الشكر للوسطاء الأفارقة والإثيوبيين، المشاركين في صياغة هذا الاتفاق، كما وجه الشكر للمرأة السودانية والشباب الذين شاركوا في الثورة، مؤكدًا أن الحكومة القادمة ستعمل لصالح كل السودانيين من دون تمييز.
وقال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في كلمته، إن الاتفاق يفتح بابا جديدًا من الشراكة مع قوى إعلان الحرية والتغيير.
وينص الاتفاق، بحسب ما تم الإعلان عنه في وقت سابق، على أن المجلس السيادي في المرحلة الانتقالية مكون من 11 شخصًا، فيما يرأس المجلس شخصية عسكرية في الـ21 شهرًا الأولى من الفترة الانتقالية، على أن يرأس المجلس شخصية مدنية من قوى الحرية والتغيير في 18 شهرًا الآخرين، وتشكل بموجب الاتفاق حكومة من الكفاءات المهنية غير المسيسة.
ومن المنتظر أن يتم توقيع الوثيقة الدستورية المنظمة للفترة الانتقالية يوم الجمعة المقبل.