أنس دياب.. أراد إظهار الجحيم في سوريا للعالم فدفع حياته ثمناً لذلك

نشر
دقيقتين قراءة

(CNN)-- حتى عندما توقف العالم تقريباً عن الاهتمام، لم يتوقف أنس دياب عن التقاط الصور. لقد أراد من العالم أن يرى الجحيم الذي أصبحت عليه بلاده.

محتوى إعلاني

صور دياب جلبت لنا الأسوأ من سوريا اليوم، مثل صورته التي تفطر القلب في وقت سابق هذا العام، لحسناء قطران ذات الـ6 أعوام. اليد الجامدة تحت ركبتها كانت لشقيقتها ذات الـ3 أعوام، وشقيقها ذو العام الواحد قتل في الغارة أيضاً.

محتوى إعلاني
Credit: Anas Al-dyab/AFP/Getty Images

ولكن في خضم المأساة، لم يفشل أبداً في التقاط لحظات البراءة، الإنسانية التي تخطت في بعض الأوقات رعب الحرب.

Credit: Anas Al-dyab/SOPA Images/LightRocket/Getty Images

لقد كان شاهداً على بعض أكثر الأعمال الوحشية قتامة في عصرنا: الهجوم الكيميائي عام 2017 على بلدته، خان شيخون.

دياب، ناشط إعلامي وعضو في فريق الإنقاذ "الخوذ البيضاء"، أصيب 3 مرات في السنوات الأخيرة، غير أن ذلك لم يوقف الشاب ذو الـ23 عاماً.
قضى الأسبوع الماضي في توثيق القصف الوحشي لخان شيخون على يد النظام السوري وحليفته، روسيا، ما كلّفه حياته.

لقي دياب حتفه في غارة جوية، الأحد الماضي، وتجمّع زملاؤه وأصدقاؤه لتشييعه. ونعت "الخوذ البيضاء" دياب في بيان قالت فيه: "سيُتذكَّر أنس دائماً على أنه الشخص الذي اختار البقاء خلف الكواليس والكفاح بكاميرته".

Credit: Omar Haj Kadour/AFP/Getty Image

بعد أقل من 24 ساعة من مقتله، كان هناك المزيد من الجثث التي يجب دفنها، والمزيد من الضحايا لرثائهم، إذ فقدت أرواح في واحدة من أقتم الهجمات لأشهر على ما تبقى من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.

الموت هناك أصبح الأمر المعتاد، الأمر اليومي. هذا هو ما أراد دياب من العالم أن يراه، حتى مع التفاف العالم إلى الجهة الأخرى.

نشر
محتوى إعلاني