مسؤول أمريكي لـCNN: إسرائيل ربما شاركت في الهجوم على مقرات الحشد الشعبي في العراق
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قدرت الحكومة الأمريكية، أن إسرائيل "من المحتمل أن تكون متورطة في الهجمات التي وقعت شمال بغداد في الشهر الماضي"، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت مقرات ومخازن أسلحة ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وتعد هذه الهجمات سببًا في زيادة تعقيد علاقة الولايات المتحدة ببغداد، حسبما قال مسؤول أمريكي لـCNN.
وتعد هذه هي الهجمات الأولى التي تشارك فيها إسرائيل في العراق منذ عقود، والتي تستهدف ميلشيات موالية لإيران، وأضاف المسؤول الرسمي الأمريكي لـCNN، أن الولايات المتحدة تبحث في عدة سيناريوهات محتملة قد تشمل إيران أو وكلائها، للقيام بـ"هجوم انتقامي".
ورفضت الولايات المتحدة، أن تعلن رسمياً، ما إذا كانت إسرائيل متورطة، لكنها أنكرت أي مسؤولية عن الضربة قائلة إنه يجب احترام سيادة العراق.
ولدى الولايات المتحدة حوالي 5200 جندي في العراق حيث يساعدون القوات العراقية في قتال فلول داعش.
هزت سلسلة من الانفجارات العديد من المنشآت العسكرية الأخرى التابعة لميليشيات الحشد الشعبي، لكن في هذا الوقت تعتقد الولايات المتحدة فقط أن إسرائيل مسؤولة عن أحد هذه الانفجارات، حيث قال المسؤول لـCNN، إن سيناريوهات أخرى قد تسببت في الانفجارات الأخرى، بما في ذلك الممارسات السيئة فيما يتعلق بتخزين الذخائر والمتفجرات.
وعندما سئل عن احتمال أن تكون إسرائيل وراء أي من الضربات، قال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون، "نحن نؤيد السيادة العراقية وتحدثنا مراراً وتكراراً عن أي أعمال محتملة من جانب الجيران يمكن أن تؤدي إلى العنف في العراق. للعراقيين الحق في السيطرة على أمنهم الداخلي الخاص وحماية ديمقراطيتهم".
واستُدعى القائم بالأعمال الأمريكي بالسفارة الأمريكية في بغداد من قبل وزير الخارجية العراقي لمناقشة الحادث، حسبما أكد دبلوماسي عراقي لـCNN، مضيفًا أن الضربات الإسرائيلية ومعرفة الولايات المتحدة بها هي "لعبة تغيير محتملة في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعلاقة مع العراق".
ومع ذلك ، نفى مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، استدعاء الدبلوماسي الأمريكي، قائلاً إن "الاجتماع كان قد تم تحديده مسبقًا"، وأنهم التقوا "لمناقشة مجموعة متنوعة من القضايا".
كما أصدرت الحكومة العراقية قيودًا جديدة حول استخدام المجال الجوي العراقي في أعقاب الانفجارات، وهي اللوائح التي أثرت على التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في قتال داعش.
واعترفت إسرائيل علناً بتنفيذ غارات جوية ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، لكنها لم تعترف بعد بالتورط في غارات جوية في العراق.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيد أو نفي مسؤولية إسرائيل عن سلسلة على مواقع الحشد الشعبي في العراق في الأسابيع الأخيرة.
وعندما سئل نتنياهو، الذي يتولى منصب وزير الدفاع في إسرائيل، أثناء مقابلة معه في القناة التاسعة بالتلفزيون الإسرائيلي، الخميس، عما إذا كانت إسرائيل تقوم بعمليات في العراق، قال: "إننا نتصرف في العديد من الساحات ضد دولة تسعى إلى تدميرنا. بالطبع، لقد منحت قوات الأمن تعليمات للقيام بما هو ضروري لإحباط هذه الخطط الإيرانية ".
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بـ"محاولة إقامة قواعد ضد إسرائيل في كل مكان، في إيران نفسها، في لبنان، في سوريا، في العراق، في اليمن"، وأضاف نتنياهو "أنا لا أمنح إيران الحصانة في أي مكان".
وقال روبرتسون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية في بيان، إن البنتاغون حذر إيران أيضًا من استخدام "الأراضي العراقية لتهديد دول أخرى في المنطقة"، "يجب ألا تستخدم إيران الأراضي العراقية لتهديد دول أخرى في المنطقة. أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار تقوض أمن العراق وتزيد من خطر نشوب صراع إقليمي".