النظام السوري يعلن السيطرة على بلدات خاضعة للمعارضة في ريف حماة
غازي عنتاب، تركيا (CNN)-- أعلنت القوات العسكرية النظامية في سوريا السيطرة على بلدات في الجزء الجنوبي من آخر معاقل المعارضة المتبقية في شمال غرب سوريا، الجمعة، مما يمثل أول تقدم كبير من قبل النظام السوري في المنطقة التي تم تحديدها كمنطقة لإزالة التصعيد في اتفاق من قبل إيران وروسيا وتركيا.
ونجح الجيش السوري في السيطرة على كل من لاتمينا وكفر زيتا ولاتمين ومورك وميركابا واللاهايا في الريف الشمالي من حماة، كما نجح في السيطرة على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وفقًا لوكالة الأنباء الحكومية السورية سانا.
وقال بيان للقيادة العامة للجيش السوري، وفقا لسانا، "مع تصميم كبير وثقة مطلقة في النصر، واصلت قواتنا المسلحة العاملة في شمال حماة وجنوب إدلب التقدم، ومطاردة المنظمات الإرهابية المسلحة، التي تمركزت في المنطقة، مما تسبب في خسائر فادحة في الأفراد والأسلحة" ، وأضاف البيان أن الجيش السوري يعمل على تطهير المنطقة من العبوات الناسفة والألغام.
وقال عمر تقي المتحدث باسم هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا، إن مقاتلي الهيئة "انسحبوا من الجيب الذي يضم خان شيخون والمرك وكفر زيتا واللطامنة، وتقدم جيش النظام السوري من خطين أماميين"، مشيرًا إلى أن الانسحاب كان لتجنب التعرض للحصار".
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية التصعيد الأخير في شمال غرب سوريا، وقال أردوغان، وفقًا لبيان أصدره الرئاسة التركية "لقد أسفرت انتهاكات وقف إطلاق النار والهجمات في إدلب عن أزمة إنسانية كبرى وأضرت بعملية السلام في سوريا وتحولت إلى تهديد خطير للأمن القومي التركي".
ووفقًا لآخر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن النظام السوري شارك في هجمات جوية منتظمة مكثفة على مناطق جنوبي إدلب، منذ مايو أيار الماضي، ويعتقد أن أكثر من 400 ألف شخص فروا من منازلهم هربًا من التصعيد.
وقال بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن "الغالبية العظمى من النازحين ينتقلون إلى مناطق مكتظة بالسكان بالقرب من الحدود التركية في محافظة إدلب الشمالية، حيث المساعدات الإنسانية مثقلة بالأعباء".
وقُتل 87 شخصًا وأصيب أكثر من 200 شخص منذ انهيار وقف إطلاق النار لفترة قصيرة في أوائل أغسطس آب، وفقًا لـ "الخوذات البيضاء"، وهي مجموعة إنقاذ محلية تطوعية تُعرف أيضًا باسم الدفاع المدني السوري.