رسميًا.. "أزرق أبيض" في صدارة انتخابات إسرائيل و"ليكود نتنياهو" ثانيًا
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكدت لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل تصدر حزب أزرق أبيض برئاسة بيني غانتس للنتائج بشكل رسمي، الأربعاء، بفارق مقعد واحد عن منافسه حزب الليكود بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فيما تبقى أزمة تشكيل الحكومة قائمة، لا سيما مع عدم حدوث تغيير في كتل التحالفات للحزبين.
وفيما أبقت النتائج على الليكود ثانيًا، إلا أنها منحت الحزب مقعدًا إضافيًا على حساب حزب "التوراة اليهودية المتحدة"، أحد الأحزاب الأرثوذكسية المُتشددة.
في حين لم تُغير النتائج من كتلة نتنياهو الإجمالية، التي تضم الأحزاب الصهيونية الأرثوذكسية والدينية المتطرفة لتبقى عند 55 مقعدًا، في حين أن كتلة يسار الوسط بقيادة بيني غانتس زعيم حزب أزرق أبيض، التي تضم أيضًا ثلاثة من الأحزاب العربية الأربعة، قد نالت 54 مقعدًا.
ولا يزال حزب إسرائيل بيتنا، الذي حصد 8 مقاعد بزعامة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، في موقع صانعي الملوك، لكنه لم يعلن دعمه إلى أي من نيتنياهو ولا غانتس.
وجاء توزيع نتائج انتخابات الكنيست على النحو التالي:
أزرق أبيض - 33
الليكود - 32
القائمة المشتركة - 13
شاس - 9
إسرائيل بيتنا - 8
التواراة اليهودية المتحدة - 7
اليمين المتحد - 7
العمل - غيشر - 6
الاتحاد الديمقراطي - 5
ولا يعد للتغيير الطفيف في النتائج النهائية أهمية كبيرة، فمازالت أحجام كتلتي نتنياهو وغانتس دون تغيير، بينما لا يبدو أن محادثات تشكيل حكومة وحدة بينهما في سبيلها إلى أي انفراج.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو وغانتس مرة أخرى مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في وقت لاحق، الأربعاء، لتقديم تقرير مرحلي له.
يأتي هذا في وقت عرضت وسائل الإعلام المحلية بعض الاقتراحات، من بينها قيام ريفلين بتسليم تفويض إلى واحد منهما، لمحاولة تشكيل حكومة.
وإذا لم يحدث ذلك، قد يستغرق الرئيس الإسرائيلي مدة تصل إلى نحو أسبوع قبل أن يتخذ قراره. وحين يقرر ذلك من المفترض أن تبدأ جولة من المفاوضات الرسمية لمدة 6 أسابيع لتشكيل الحكومة.
وتولي نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية مرتين، الأولى كانت منتصف التسعينيات، والثانية مُستمرة إلى الآن منذ 2009.
وكان نتنياهو يطمح في الفوز بفترة جديدة قبل أن يحطم آماله خصمه رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، زعيم حزب أبيض أزرق، الذي أعلنت الأحزاب العربية دعمها له للمرة الأولى منذ دعمها لرئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين في 1992.