الرئيس الفلسطيني: سأدعو لانتخابات عامة في الضفة وغزة فور عودتي من نيويورك
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن)، أنه سيدعو لإجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية فور عودته من نيويورك، فيما هدد بأن الاتفاقيات المُوقعة مع إسرائيل ستعتبر منتهية إذا ضمت غور الأردن.
وقال عباس، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس: "عند عودتي إلى الوطن، سأدعو لإجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية، في قطاع غزة والقدس الشرقية"، مُضيفا: "كل من يعارض هذه الانتخابات سيحاسب أمام الله والمجتمع الدولي".
كانت 8 فصائل فلسطينية طرحت مبادرة لتحقيق المصالحة، فيما أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، موافقته غير المشروطة على ما ورد من بنود في المبادرة.
وتسعى المبادرة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى يوليو/تموز 2020، ليكون من مهامها كسر الحصار على قطاع غزة وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، وإجراء انتخابات شاملة في منتصف العام المقبل.
كما جدد الرئيس الفلسطيني رفضه إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، اعتزامه وضع غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات تحت السيادة الإسرائيلية.
وهدد عباس بأنه حال أقدمت أي حكومة إسرائيلية على تنفيذ ذلك، فإن جميع الاتفاقات المُوقعة وما ترتب عليها من التزامات ستكون منتهية، على حد قوله.
وشدد على رفضه "صفقة القرن"، أو أي حلول اقتصادية "وهمية وواهية تطرحها الإدارة الأمريكية، حسب تعبيره، وذلك "بعدما نسفت بسياساتها وإجراءاتها كل فرص تحقيق السلام"، وقال إن "القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى".
وأكد عباس على حق الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم بالوسائل المتاحة "مهما كانت النتائج". وقال إن "القانون الدولي الذي قبلناه وتمسكنا به، والسلام الذي نسعى إليه، أصبحا في خطر شديد بسبب السياسات والإجراءات التي تقوم بها إسرائيل في أرضنا المحتلة".
ورأى عباس أن "تنكر الولايات المتحدة الأمريكية لمسؤولياتها، وتشجيعها لحكومة الاحتلال أفقد عملية السلام كل مصداقية، ودفع قطاعات واسعة من شعبنا إلى فقدان الأمل في السلام المنشود، وجعل حل الدولتين في مهب الريح".
وجدد الرئيس الفلسطيني الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة الأطراف العربية والدولية، لوضع خطة دولية ذات أطر زمنية مُحددة لإنهاء الاحتلال، مُضيفا: "أننا لن نقبل بأن تكون رعاية السلام بعد اليوم حكرًا على دولة واحدة".