وليد المعلم: مستعدون للعمل مع "الدول الصديقة" في لجنة الدستور بسوريا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وليد المعلم، وزير خارجية النظام السوري، في كلمته بالأمم المتحدة، السبت، إن حكومة بلاده على استعداد للعمل مع ما سماها "الدول الصديقة" والمبعوث الدولي غير بيدرسون، لإطلاق عمل اللجنة الدستورية التي أعلنت الأمم المتحدة تشكيلها قبل نحو أسبوع.
وطالب وزير الخارجية السوري، بضرورة وضع شروط مسبقة في عمل اللجنة الدستورية، وألا يتم فرض جدول زمني في عمل اللجنة، كما لا يجب أن يتم المساس بسيادة سوريا في إطار تلك اللجنة.
وكانت إيران وروسيا وتركيا أعلنت ترحيبها بتشكيل لجنة الدستور في سوريا واعتبرتها الأساس نحو تسوية سياسية في البلد التي تشهد حربًا منذ سنوات.
ووصف المعلم، في كلمته بالأمم المتحدة، العقوبات المفروضة على النظام السوري، بـ"إرهاب اقتصادي"، معتبرًا القوات الأجنبية التي "لم تأت بطلب من الحكومة"، أنها "قوات احتلال".
وأكد المعلم أن "واشنطن تمارس إرهابا اقتصاديا بعد فشل الإرهاب العسكري"، وأن "قراراتها بشأن الجولان المحتل لن تغير الحقيقة".
ووجه وزير الخارجية السوري انتقادات للممر الآمن الذي نفذته قوات تركية أمريكية، معتبرًا وجود تلك القوات "غير شرعيًا".
وانتقد وليد المعلم، تركيا، وقال إنها "لم تنفذ التزاماتها بشأن جبهة النصرة وواصلت دعم الإرهابيين"، وأضاف "صبرنا على تنفيذ المبادرات السياسية المتعلقة بشأن إدلب أملا بإيجاد حلول بشأن جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية"، مشيرًا إلى أن حكومته "تبذل جهودا لتحسين الوضع الإنساني رغم الحصار المفروض"، لافتًا إلى "وجود دول تعرقل عودة اللاجئين السوريين".
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، قال وليد المعلم، إن حكومة بلاده "عازمة على مواصلة الحرب ضد الإرهاب"، مضيفًا أن "التاريخ سيسجل أن الشعب السوري واجه الإرهاب"، وأن "الإرهاب لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا على العالم".