مجلس القيادة بإيران: "عناصر مُندسة" في احتجاجات العراق تدربت بمعسكرات السعودية وأمريكا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال مجلس خبراء القيادة في إيران إن "عناصر مندسة" في احتجاجات العراق الأخيرة تلقت تدريبًا "في معسكرات خاصة بأمريكا والسعودية".
جاء ذلك على لسان عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة في إيران، عباس كعبي، والذي قال: "إن أعداء الشعبين العراقي والإيراني، أي بريطانيا الخبيثة وأميركا والسعوديين، كانوا يخططون منذ أكثر من عام، لإثارة الاضطرابات والفتن لتجيير سلاح المقاومة في العراق لصالح أمريكا والسعودية".
ويعد مجلس خبراء القيادة الهيئة الأساسية للنظام الإيراني التي أوكل إليها الدستور مهمة تعيين وعزل قائد الثورة الإسلامية في البلاد.
وقال كعبي في تصريحات لوكالة أنباء فارس شبه الرسمية: "استنادا إلى المعلومات منذ فترة طويلة، فإن معسكرات خاصة أُقيمت لتدريب مُثيري الشغب، حتى أن بعض ضباط أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية والسعودية تم نشرهم في العراق بهدف التنظيم وإقامة الخلايا المثيرة للاضطرابات"، حسب زعمه.
وأضاف كعبي الذي لم يقدم دليلا بشأن ما يقول: "أدرك الأشخاص الذين خرجوا إلى الشوارع بسبب المشاكل وضعف الحكومة، وجود عناصر مندسة وشبكات منظمة لحرف المطالب الشعبية، لذا قاموا بالابتعاد عن المحرضين".
كما رأى عباس كعبي أن الاحتجاجات تعد "إحدى خطط العدو" التي تهدف إلى "تهميش مراسم الأربعين" للإمام الحسين، والتي تشكل مناسبة دينية مهمة للطائفة الشيعية.
واتهم عضو مجلس الخبراء الإيراني مراكز تنظيمية وشبكات قال إنها تابعة لأجهزة المخابرات البريطانية والسعودية والأمريكية، إضافة إلى "خلايا بعثية نائمة" بأنها "أساس الفتنة في العراق".
كانت ق دعت طهران مواطنيها إلى تأجيل السفر إلى العراق قبيل ذكرى "أربعين الحسين" التي تحل في غضون أسابيع، كما أغلقت معابر حدودية مع العراق قبل أن تعيد فتحها من جديد.
وتشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء الماضي، اعتراضًا على تفاقم أزمة البطالة والفساد الحكومي وتراجع الخدمات الأساسية.
وسقط خلال مواجهات المحتجين مع القوات الحكومية نحو 93 قتيلا على الأقل، وأصيب 3978 آخرين منذ بدء التظاهرات، حسب ما قاله علي أكرم البياتي، عضو لجنة حقوق الإنسان المستقلة، في تصريحات لـCNN، السبت.
وتحولت المظاهرات إلى العنف، بعدما فضت الشرطة العراقية مظاهرة للمئات بالقوة، بعد محاولتهم عبور جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء في بغداد، الثلاثاء.
وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تأييده لدعوة الحوار بين الحكومة والمتظاهرين، داعيًا الجميع إلى "ضبط النفس والامتناع عن العنف".