إيران تعرض الوساطة بين نظامي الأسد وأردوغان: إجراءات تركيا ضد سوريا لن تحقق أهدافها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، الأحد، عن استعداد بلاده للوساطة بين نظامي الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، معتبرا أن إجراءات تركيا "ضد أمن الحدود والسيادة" السورية لن تحقق أهدافها.
وكانت تعزيزات عسكرية تركية وصلت الحدود السورية، مساء السبت، بعدما أعلن أردوغان أنه أصدر توجيهات بإطلاق عملية عسكرية برية وجوية ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" في شرق الفرات شمالي سوريا، في إشارة إلى المسلحين الأكراد الذين تصنفهم بلاده كـ"إرهابيين"، بينما تدعمهم الولايات المتحدة، خاصة خلال محاربتهم تنظيم "داعش".
وقال وزير الخارجية الإيراني: "أبلغنا الجانب التركي بأن السبيل الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو نشر القوات العسكرية على المناطق الحدودية مع سوريا، ولا يمكن تحقيق الأمن في تركيا عن طريق استهداف وحدة وسيادة الأراضي السورية".
وأضاف ظريف، في كلمة خلال حضوره اجتماع مجلس الشورى الإيراني، إن بلاده "مستعدة للتعاون مع الحكومتين السورية والتركية لأجل حل المشاكل العالقة بينهما بناء على القوانين الدولية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وعن ملف أكراد سوريا، قال ظريف: "طرحنا الموضوع خلال الاجتماعات واللقاءات مع الاصدقاء الأتراك، وكذلك في اجتماعات آستانا طرح رئيس الجمهورية (حسن روحاني) هذا الموضوع بصراحة، كما طرح بصراحة أيضا خلال اجتماع القمة الثلاثي في إسطنبول مؤخرا (بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا)".