رئيس الوزراء المصري: الباب ما زال مفتوحا للحوار مع إثيوبيا بشرط
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء، أن "الباب ما زال مفتوحا" للتفاوض والحوار مع إثيوبيا حول سد "النهضة" لكن "بشرط عدم التأثير على حقوق مصر"، وذلك بعد أيام من إعلان القاهرة عن وصول المفاوضات لطريق مسدود ومطالبتها بوسيط دولي.
وقال مدبولي، في كلمة أمام البرلمان، إن "مصر منذ عام 2014، أخذت على عاتقها حل مشكلة سد النهضة بشكل توافقي"، مضيفا أن مصر "ليست ضد أي مشروعات تنموية تخدم أي دولة من دول حوض النيل بما لا يجور على حق مصر التاريخي من المياه، طبقا لما تنص عليه المواثيق الدولية وحقوق دول المصب ونصيبها من المياه".
وتابع مدبولي بالقول: "سنستخدم كل الوسائل المختلفة سياسية وفنية ونحرص على دعم كل جسور التعاون لاستمرار الحوار مع أشقائنا في إثيوبيا، ومازال الباب مفتوحا للتفاوض والحوار والتوصل لحلول لكن بشرط عدم التأثير على حقوق مصر"، وفقا لما نقله موقع التلفزيون المصري الرسمي.
واتهم رئيس الوزراء المصري إثيوبيا بـ"التشدد والتعنت" بشأن "آليات مليء السد وفترتها وما بعد المليء وتشغيله"، وقال إن إعلان المبادئ، الذي تم توقيعه في عام 2015 بين مصر والسودان وإثيوبيا، كان متضمنا أنه "في حالة الخلاف يكون هناك وسيط دولي يدرس هذا الموضوع بما يحقق مصلحة الدول الثلاث". وأضاف: "أمام هذا التعنت والتشدد وجدنا أنه من المناسب الآن وقفة وتدخل بصورة تواجد وسيط دولي ما دام أن المفاوضات لم تحسم شيئا".
وكانت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية اعتبرت، في وقت سابق الأربعاء، أن الاقتراح المصري الجديد بشأن سد "النهضة" هو "تجاوز للخط الأحمر" الذي رسمته إثيوبيا، مؤكدة أن بناء السد هو "مسألة بقاء وسيادة وطنية لإثيوبيا".