السعودية تطالب بـ"موقف تاريخي" من هجوم أرامكو: لا نسعى للحرب

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، إن بلاده "لا تسعى للحرب ولا تريدها ولا تشعل فتيلها"، مضيفًا في كلمة له أمام مجلس الأمن، "لكننا في الوقت نفسه لن نتردد في حماية أراضينا من أي عدوان ولن نتوانى عن الدفاع عن مواطنينا ومقدرات بلادنا بجميع الوسائل المشروعة".

محتوى إعلاني

وأكد مندوب السعودية في الأمم المتحدة في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس، الثلاثاء، أن المملكة تؤمن بـ"مبدأ الحوار وحل النزاعات بالطرق السلمية ولكن ينبغي أن تكون أي دعوة للحوار منسجمة مع وقف فعلي للتهديدات والأعمال العدائية، وعلى الدول التي تدعو إلى الحوار أن تنبذ السياسات المرتكزة على تصدير الثورة وخلق الجيوب والطوابير الطائفية في الدول تمهيداً للتدخل في شؤونها".

محتوى إعلاني

وأوضح المعلمي، في كلمته، أن السعودية "شهدت في الرابع عشر من سبتمبر هجمات نكراء على محطات الضخ التابعة لشركة " أرامكو " باستخدام أسلحة إيرانية متسببة في انخفاض إنتاج النفط بنسبة تقارب 50 %"، مؤكدًا أن "هذا العمل العدواني يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، واعتداءً على الأمن والسلم الدوليين يستلزم من المجتمع الدولي موقفًا تاريخيًا"، على حد تعبيره.

واعتبر المندوب السعودي في الأمم المتحدة أن الهجمات "تعدّ تهديداً كبيراً لإمدادات النفط للأسواق العالمية وبالتالي الاقتصاد الدولي، وليس للمملكة العربية السعودية فحسب"، مشيرًا إلى أن "المملكة وبفضل من الله استطاعت أن تتدارك تبعات هذه الهجمات وإعادة الإنتاج للوضع الطبيعي في وقت قياسي".

وقال عبد الله المعلمي: " يتضح لنا أن هذه الهجمات والهجمات الأخرى على إمدادات الطاقة الدولية والهجمات بالصواريخ على بلادي تأتي تحدياً لسياسات المملكة الحازمة والقوية وكذلك العمل الدولي على مختلف الأصعدة للتصدي للإرهاب الذي يُصدر للمنطقة، وضد التدخل في شؤون دولها الداخلية"، حسبما نقلت واس.

وأضاف " وفي هذا الصدد تثمن المملكة الإدانات التي صدرت من المجتمع الدولي لهذه الهجمات، وتدعوه إلى اتخاذ إجراءات أشمل وأقوى للاضطلاع بمسؤولياته في مواجهة هذه السياسات الهدامة التي تدعم الإرهاب وتؤجج الطائفية في المنطقة وتدعم المليشيات المسلحة وتسعى إلى تفكيك دول المنطقة وإثارة الفتن فيها وتهديد أمن إمدادات الطاقة العالمية، وعلى المجتمع الدولي أن يعي أن الوقت قد حان للتحرك بحزم ووضع الأمور في نصابها والتوحد لحماية المنطقة والاقتصاد العالمي من أي مغامرات قد تزيد من أزمات المنطقة والعالم"، على حد وصفه.

نشر
محتوى إعلاني