إسماعيل هنية: أبومازن وافق على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن الفصائل الفلسطينية في غزة تلقت ردًا من الرئيس محمود عباس (أبومازن) بموافقته على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وقال هنية، في مؤتمر صحفي مشترك الأحد مع رئيس اللجنة المركزية للانتخابات حنا ناصر، إن الانتخابات "فرصة لتحقيق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني، وهي تحدِ على أساس أن الانتخابات التي نريدها يجب أن تجرى في القدس والضفة الغربية وغزة، ولا يقبل الوطنيون الفلسطينيون أقل من ذلك".
وأضاف هنية: "أكدنا أن تكون الانتخابات شاملة، رئاسية وتشريعية، وصولا إلى انتخابات مجلس وطني فلسطيني أو ما نتوافق عليه في كيفية إعادة بناء المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطيني".
وتابع رئيس المكتب السياسي لحماس بالقول إن هناك "ارتياح عام لدى أبناء الشعب الفلسطيني لهذه الخطوة، ولهذا الموقف الفلسطيني والفصائلي، الذي فتح الباب واسعًا أمام تحقيق مصالحة حقيقية، وترتيب البيت الفلسطيني، والعمل بشكل مشترك للخروج من المأزق الراهن".
وأشار هنية إلى اتصالات مع جامعة العربية ودول أخرى "صديقة"، قال إنها رحبت بخطوة تنظيم الانتخابات. وأكد أنه "آن الأوان أن تنتهي أزمتنا الداخلية حتى نتفرغ لمواجهة الأخطار المحيطة بقضيتنا الفلسطينية".
وتابع بالقول: "ناقشنا كثير من الخطوط العامة والتفاصيل التي عرضتها الفصائل من أجل تأمين عملية انتخابية ناجحة لتنطلق الانتخابات في ظل مناخ مريح".
وحول إذا ما كان هناك مُوعدًا مُحددًا لإجراء الانتخابات، قال رئيس اللجنة المركزية للانتخابات إنه "يصعب أن نقول ذلك (حاليًا)، لكننا سائرون نحوها وسنعمل على تذليل المشكلات والعقبات عبر التوافق".
ورأى ناصر أن "أهم مشكلة (قد تواجه الانتخابات) هي مشكلة القدس، لكن علينا أن نعمل جميعا على الوحدة وتذليل الصعاب حتى إتمام الانتخابات في القدس حسب الأصول".
وفي 26 سبتمبر/أيلول الماضي، قال الرئيس الفلسطيني إنه سيدعو لإجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية فور عودته من نيويورك، وذلك إبان خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت 8 فصائل فلسطينية طرحت مبادرة لتحقيق المصالحة في وقت سابق. وتسعى المبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى يوليو/تموز 2020، ليكون من مهامها كسر الحصار على قطاع غزة وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، وإجراء انتخابات شاملة في منتصف العام المقبل.