كيف أحيا الإيرانيون الذكرى الـ40 لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت مدن إيرانية مسيرات بمشاركة الآلاف فيما يطلق عليه "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي"، الذي يتزامن مع حادث اقتحام السفارة الأمريكية في طهران 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1979.
وردد المشاركون في المسيرات، التي توقفت إحداها أمام المبنى السابق للسفارة الأمريكية، هتافات مناهضة للولايات المتحدة، فيما أحرق آخرون العلم الأمريكي.
وعبر شبكة تويتر، شارك إيرانيون صورًا ومقاطع فيديو لأجواء المسيرات عبر وسم أسموه باللغة الفارسية "عش التجسس"، في إشارة إلى السفارة الأمريكية، فيما صنع مشاركون في المظاهرات مجسمات لعدد من قادة العالم، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
إلى جانب أعمال في هيئة جماجم بشرية ورسوم على جدران مبنى السفارة الأمريكية المهجور منذ اقتحامها فيما عُرف بـ"أزمة الرهائن"، حيث احتجز داخلها موظفيها لفترة دامت 444 يومًا.
وفي وقت سابق من اليوم، قال اللواء عبدالرحيم موسوي، قائد الجيش الإيراني، إن اقتحام ما سمَاه "وكر التجسس" كان حدثا ذا أهمية ومكانة خاصة في تاريخ الثورة الإسلامية الإيرانية، ووصف الخطوة بأنها كانت "إحدى أهم الحركات العفوية في تاريخ الثورات الأصيلة والشعبية في العالم، التي أطاحت بالهيبة المزيفة للإمبريالية الأمريكية"، حسبما أفادت وكالة أنباء فارس.
وأضاف موسوي أن "جميع مؤامرات أمريكا لقيت الفشل"، مُعتبرًا أنه في "ظل إلهام الثورة الإسلامية ومقارعتها للاستكبار والمقاومة الإسلامية فقد تم طرد الشيطان من المنطقة ومني بالهزيمة والعجز وفقد مكانته وهو اليوم يمضي بتسارع في طريق الافول والسقوط بزعامة ترامب".
في المقابل، أصدر البيت الأبيض بيانا في ذكرى المناسبة، الاثنين، قال فيه إن العقوبات الأمريكية على طهران مٌستمرة "إلى أن يغير النظام الإيراني سلوكه".
وانسحب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية في مايو/أيار 2018، وأقر حزمة متواصلة من العقوبات، طالت قطاعات حيوية في البلاد، أبرزها قطاع النفط، إضافة إلى كيانات كما الحرس الثوري.