اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين في بغداد.. وأنباء عن قتلى ومصابين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وقعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن في العاصمة بغداد، فيما شوهدت سحب الدخان تغطي سماء العاصمة العراقية، وسط أنباء عن سقوط قتلى ومصابين.
واستخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع خلال الاشتباكات مع المتظاهرين، أثناء محاولتهم الوصول إلى مكتب رئيس الوزراء في منطقة علوي بوسط بغداد يوم الاثنين، حسبما قال المتظاهرون لـ CNN.
وحاول المتظاهرون السيطرة على جسر الأحرار، وهو طريق استراتيجي يتصل بالعديد من المكاتب والوزارات الحكومية العراقية بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وأظهرت مشاهد مصورة، بداية المناوشات بين الجانبين بالقرب من ساحة القاضي القريبة من جسر الأحرار، ثالث أكبر جسر مار على نهر دجلة، قبل أن تستخدم قوات الأمن القنابل الدخانية، والطلقات النارية لتفريق المتظاهرين، بحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستمرت المواجهات بين الطرفين مصحوبة بحالة من الكر والفر، فيما بيَنت مقاطع فيديو أخرى محاولات لسائقي التوك توك إلى المكان لمحاولة نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
كما نشر شهود عيان فيديو قالوا إنه للحظة فرار قوات الأمن أمام تقدم المتظاهرين على جسر الأحرار وتخليها عن مكان تمركزها عليه.
وذكر شهود أن المحتجين سيطروا على الجسر، ونشروا صورًا أظهرت انتشار المتظاهرين عليه ووصل بعضهم إلى مكان تمثال الملك فيصل، الكائن في الضفة الغربية للجسر، ما يعني أنهم عبروا الجانب الآخر من النهر، حيث مبنى التليفزيون الحكومي وحي الصالحية القريب من المنطقة الخضراء.
ورصد شهود عيان ونشطاء، إشعال النار في الإطارات بالقرب من مبنى التليفزيون الحكومي في حي الصالحية.
ودخلت احتجاجات ضد الفساد الحكومي وضعف الخدمات شهرها الثاني في العراق، وسقط خلالها حتى الآن ما يزيد عن 200 قتيل، حسب مفوضية حقوق الإنسان المستقلة بالبلاد، فيما أعلن الرئيس العراقي برهم صالح قبل أيام، موافقة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الاستقالة من منصبه، فور إقرار قانون جديد للانتخابات، للحيلولة دون فراغ سياسي.
وأغلقت العديد من المدارس والجامعات في جميع أنحاء العاصمة للأسبوع الثاني، بعدما انضم الطلاب إلى الاحتجاج المناهض للحكومة.