روحاني يدافع عن رفع أسعار الوقود: لن نسمح لمثيري الفوضى بزعزعة استقرار إيران
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاحتجاج حق لجميع المواطنين، لكنه شدد في الوقت نفسه أنه لن يتم السماح لمن وصفهم بـ"مثيري الفوضى والشغب بزعزعة الأمن في المجتمع"، وذلك مع اشتعال الاحتجاجات في إيران بسبب رفع أسعار الوقود.
وقال روحاني إن "هناك فرقا بين الاحتجاج والشغب، الاحتجاج حق لجميع المواطنين وبإمكانهم أن يبدوا احتجاجهم، حتى لو كان لديهم موقف حاد إزاء الحكومة فإننا نتقبل ذلك برحابة صدر، لكننا لن نسمح بزعزعة الأمن في المجتمع.
وأضاف روحاني أن "مثيري الشغب والفوضى الذين ارتكبوا الأعمال التخريبية والهجمات على البنوك والمستشفيات ومراكز الشرطة والإذاعة والتلفزيون، في بعض مدن البلاد، هم فئة قليلة جدا والغالبية الساحقة من الشعب لا تواكبهم"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأشار روحاني إلى الضغوط التي تواجهها إيران بسبب الحظر الاقتصادي، وقال إن "هناك 3 سبل فقط لهذا الأمر، إما اللجوء إلى زيادة الضرائب على الشعب واستخدام العائدات الناجمة عن ذلك لتسديد النفقات، أو المبادرة إلى زيادة صادرتنا النفطية وتوظيف عائدات ذلك لتسديد النفقات، أو العمل على خفض الدعم الحكومي وتوظيف ذلك لدعم الشرائح الضعيفة".
وأضاف أن "مبيعات النفط تواجه قيودا، وحتى لو لم تكن هناك قيود على صادرات النفط فإن عائدات النفط لا تخصص لمثل هذه النفقات"، وتابع بالقول إنه لم يكن ممكنا رفع حجم الضرائب "بسبب الأوضاع الاقتصادية للمجتمع وضرورة أن تتوازن عملية جباية الضرائب من المواطنين وتتناسب مع إمكانياتهم".
وأوضح روحاني أن القرار الذي اتخذ بشأن رفع أسعار البنزين "هو قرار متفق عليه من قبل المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي الذي يضم رؤساء السلطات الثلاث وحظي بموافقة وتأييد قائد الثورة الإسلامية (علي خامنئي)، والذي يهدف لدعم الشرائح الضعيفة والمتوسطة". وقال روحاني إنه أوعز إلى منظمة التخطيط والميزانية ببدء دفع مساعدات معيشية، بداية من اليوم الاثنين، وذلك من عوائد زيادة أسعار الوقود.