احتفالات في ساحة التحرير بالعراق بعد إعلان رئيس الحكومة عزمه تقديم الاستقالة
بغداد، العراق (CNN)-- عمَت الاحتفالات ساحة التحرير في وسط العاصمة العراقية (بغداد)، بعد إعلان رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي اعتزامه تقديم استقاله إلى مجلس النواب.
وأطلق متظاهرون الألعاب النارية احتفالا بإعلان عبدالمهدي، بحسب مراسلة CNN في العراق.
وبينما دعا عراقيون إلى التمهل وعدم المبالغة في الفرحة، مُعتبرين أن الانتصار الحقيقي يكون بعد "حل البرلمان وخروج الأحزاب من المشروع الانتخابي.. عدا ذلك سيكون تبديل عليوي بعلاوي"، حسب قولهم.
كان الرئيس العراقي برهم صالح قال في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول إن عبدالمهدي وافق على الاستقالة، إلا أنه مع تأخر القرار وتصاعد أعمال العنف والاشتباكات المميتة يوم الخميس، حيث خلفت 41 قتيلاً على الأقل في يوم واحد، أصدر المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني توبيخًا للحكومة، الجمعة.
وقال السيستاني إن الجهات المعنية أظهرت "عجزًا واضحًا" في حفظ الحقوق وحقن الدماء على مدار شهري الاحتجاجات الأخيرين، مُحذرًا من أن "التسويف والمماطلة سيكلف البلاد ثمناً باهظاً، وسيندم عليه الجميع".
ودعا السيستاني مجلس النواب إلى "إعادة النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء ابنائه".
وفي بيانه اليوم، قال رئيس الوزراء العراقي إنه أنصت لما ورد في خطاب المرجعية الشيعية العليا، وأنه قرر تقديم استقالته إلى البرلمان تجنبا لانزلاق البلاد إلى العنف والفوضى.
وعلى ذات الوتيرة، كتبت مبعوثة الأمم المتحدة، جينين هينس، الجمعة عبر تويتر، إن "الأعداد المتزايدة من الضحايا والإصابات وصلت لمستويات لا يمكن التسامح معها"، مُشيرة إلى أن ستقوم بإحاطة مجلس الأمن في نيويورك حول ما يجري في العلااق الثلاثاء المقبل.