البرلمان العراقي يقبل استقالة رئيس الحكومة.. والحلبوسي يطالب صالح بتسمية خليفة عبدالمهدي
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – قبل مجلس النواب العراقي، الأحد، استقالة رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، بعد احتجاجات مستمرة منذ قرابة شهرين، سقط خلالها ما لا يقل عن 400 قتيل آلاف المصابين.
وحسب بيان للبرلمان، صوت نحو 241 من أعضائه على طلب عبدالمهدي الاستقالة من منصبه، لإضفاء الطابع الرسمي عليها، وهو ما يعني تحول الحكومة الحالية لانتقالية معنية بتسيير الأعمال.
من جانبه، قال رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، خلال جلسة التصويت إنه يطلب من الرئيس العراقي برهم صالح ترشيح رئيس وزراء جديد، مُستندا إلى المادة 76 من الدستور، في حين يتوقع أن تستغرق هذه العملية أسابيع.
ويوم أمس أعلن عبد المهدي استقالته رسميًا إلى البرلمان خلال جلسة طارئة عقدها لحكومته، السبت، وذلك من أجل ما وصفه بـ"تفكيك أزمة الانفجار الشعبي"، داعيًا مجلس النواب إلى البحث عن "البديل المناسب بأسرع وقت لأن البلاد في ظروفها الراهنة لا تتحمل حكومة تصريف أمور يومية".
وتأتي استقالة عبدالمهدي بعد انتقادات لاذعة للمرجع الشيعي الأعلى بالعراق، علي السيستاني، قال خلالها إن الجهات المعنية أظهرت "عجزًا واضحًا" في حفظ الحقوق وحقن الدماء على مدار شهري الاحتجاجات الأخيرين، مُحذرًا من أن "التسويف والمماطلة سيكلف البلاد ثمناً باهظاً، وسيندم عليه الجميع".
من ناحية أخرى، خرج آلاف من الطلاب العراقيين اليوم إلى الشوارع في العديد من المناطق، بينها محافظتي صلاح الدين والموصل، ونقاط أخرى في جنوبي البلاد. وارتدوا ملابس الحداد السوداء وحملوا أعلامًا وأكفان رمزية لعدد من زملائهم الذين سقطوا خلال المواجهات مع قوات الأمن.