المغامسي يوضح مراحل تطور الفكر السياسي الشيعي.. ويبرز أمورا بزيارة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى الإمارات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تناول صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، موضوع المذهب الشيعي ومراحل تطور فكره السياسي لافتا إلى أن هناك 4 مراحل بدأت بالانغلاق الكامل وصولا إلى الانفتاح الكامل بولاية الفقيه والولاية العامة للحكم التي بدأها النغراني ومن بعده الخميني العام 1979.
جاء ذلك في مقابلة للمغامسي على قناة MBC حيث قال: "في الأمة الآن الظاهر لنا مشرعان، مشروع شيعي ومشروع يسمى سنيا، فأما المشروع الشيعي فهو المشروع الإيراني، مشروع الثورة الإيرانية فأنت تعلم أن المذهب الإمامي يؤمن بعودة الغائب المهدي المنتظر وقد مر الفكر السياسي الشيعي بأربع مراحل، المرحلة الأولى مرحلة الانغلاق وعدم الخوض في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في الاجتماع ولا في أي مجال آخر حتى يظهر المهدي الغائب المنتظر وما يسمى بالإنغلاق في مرحلة الغيبة الكبرى ولهذا التوجه أئمته.."
وتابع قائلا: "ثم ظهر توجه آخر منم قبل أئمة الشيعة سمي هذا التوجه أو هذه المرحلة بالانفتاح الجزئي فقبل أئمة الشيعة أن يكون لهم في الدولة القضاء والافتاء، ثم انتقل تطور الفكر السياسي الشيعي إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة المشاركة، شرعنة مشاركة السلطة في الحكم فانتهو من الانفتاح الجزئي إلى قضية المشاركة معهم، أما المرحلة الرابعة بدأها إمام عندهم اسمه النغراني وجاء بعده الخميني، والخميني يريد أن يصل إلى الولاية العامة للفقيه فقام بما يسمى بالثورة الإيرانية 1979.."
وأضاف: "الفكر السياسي الشيعي يقوم على شيء معين يجمع الناس والذي يريدون أن يجمعوا عليه الناس في أصله حق وهم يقولون نحن ندعو إلى محبة آل البيت ورفع الظلم عنهم، نحن نعلم يقينا معشر أهل السنة أن آل البيت عليهم السلام وقعت عليهم مظلمة عظيمة في زمن بني مروان وفي زمن معاوية ومن بعده.. إذا الراية راية حق لكن أين الخطأ؟ الخطأ أنهم يقولون بلسان الحال والمقال أن هذا الظلم الذي وقع لآل البيت ومحبتهم لا يتم إلا بأمرين فإن سألتهم ما هما قالوا الأول الغلو فيهم ودعائهم والاستغاثة بهم من دون الله جل وعلا والبراءة من الشيخين أبي بكر وعمر وكل هذه أعظم بطلانا من التي قبلها.."
وعن زيارة ولي عهد السعودي، محمد بن سلمان إلى الإمارات قال المغامسي: "هي (الزيارة) تقرأ من عدة نواحي، أولا ثمة شيء في التاريخ ذكه الثعالبي في لطائف المعارف وذكره القلقشندي في صبح الأعشى وذكره السوطي في تاريخ الخلفاء شيء يسمى العراقية في الحكم، العراقة في الملك فالذين يكون لهم عرق أصيل في الحكم الملك يطلب منهم ما لا يطلب من غيرهم وهم ينظرون إلى بعضهم البعض بخلاف ما ينظر به بعض الناس إليهم.. فأنت تعلم أن الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الأمير محمد هما أبناء الملك عبدالعزيز مؤسس هذه البلاد والملك عبدالعزيز هو ابن الإمام عبدالرحمن بن فيصل إلى أن ينتهي الأمر إلى محمد بن سعود الذي هو المؤسس الأول للدولة السعودية الأولى، فبيت العراقة في الحكم متأصل عبر تاريخ ممتد طويل.."
وتابع قائلا: "إن جئت للأشقاء في الإمارات، وجدت الشيخ زايد هو المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة وكانت تسمى بأسماء الإمارات المتصالحة أو ساحل القرصان كما يسميه الاستعمار وكان هو الركن الأول في قضية جمع الإمارات المتفرقة مع الشيخ راشد آل مكتوم رحمة الله تعالى عليهم جميعا، إذن العراقة في بيت الحكم في السعودية كالعراقة في بيت الحكم بالإمارات والشيخ خليفة رئيس الدولة هو ابن الشيخ زايد مؤسس الدولة والشيخ محمد بن زايد الذي استقبل ولي عهدنا هو ولي عهد أبوظبي وقائد فذ يفيء إلى هذا البيت والعراقة في الأصل.."