مقتل 12 متظاهرًا وإصابة 22 في ليلة دامية بالعراق
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قُتل ما لا يقل عن 12 متظاهرًا وأصيب 22 آخرين عندما فتح مسلحون النار على ساحة الخلاني في وسط بغداد، الجمعة، حسبما ذكرت مصادر طبية ونشطاء لـ CNN.
وفي واحد من أكثر الأيام عنفًا خلال الاحتجاجات، استولى المسلحون على مرآب للسيارات قريب من ساحة التحرير، كان يستخدمه الناشطون، ثم شرعوا في إطلاق النار.
وفي الأيام الأخيرة، ظهر مئات من أعضاء الميليشيات الموالية للحكومة في ساحة التحرير، ما أثار مخاوف بشأن مزيد من الاضطرابات، حسبما قال العديد من الناشطين لـ CNN.
وخلال خطبة الجمعة، قال المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، إنه يجب اختيار رئيس الوزراء العراقي الجديد "دون أي تدخل أجنبي".
وقبل أسبوع استقال رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بعد انتقادات لاذعة من السيستاني، الذي دعا البرلمان العراقي إلى إعادة النظر في خياراته، وأدان قتل المتظاهرين العُزل.
وجاءت تصريحات السيستاني أمس في نفس اليوم الذي فرضت فيه الولايات المتحدة عقوبات على 4 عراقيين، بمن فيهم "ثلاثة قادة للميليشيات التي تدعمها إيران" بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والفساد. وحسب بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، كانت الميليشيات وراء مقتل العشرات من المتظاهرين السلميين.
وفي وقت سابق، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد شينكر، إن العراقيين دفعوا الثمن بدمائهم بسبب تورط النظام الإيراني في البلاد.
وذكر شينكر أن قاسم سليماني، قائد قوة فيلق القدس الإيرانية، قد زار العراق مؤخرًا "لتحديد القائد السياسي المقبل للعراق"، مُعتبرًا أن "هذا ليس طبيعيًا.. هذا غير تقليدي ... انتهاك كبير للسيادة العراقية".
وقُتل حوالي 432 شخصًا منذ بدء المظاهرات المناهضة للحكومة في العراق في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لمصدر من المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق. وقالت اللجنة إن 19.136 شخصًا أصيبوا بجروح في المظاهرات.
ويطالب المحتجون برحيل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة، بعد مُضي أكثر من شهرين على تظاهرات اندلعت في البداية ضد الفساد الحكومي والبطالة المرتفعة وضعب الخدمات العامة، وتدخل إيران في البلاد.