رئيس الجزائر المنتخب يتعهد بتغيير الدستور والحوار مع "الحراك الشعبي"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون، إنه يدعو الحراك الشعبي في الجزائر، الذي وصفه بـ"المبارك"، إلى الحوار من أجل مصلحة الجزائر، على حد وصفه.
وتعهد تبون في كلمته بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية، مساء الجمعة، بالعمل على عدم الإقصاء ولم شمل الجزائريين، و"عدم الانتقام"، بحسب تعبيره، مشيدًا بتعامل قوات الأمن الجزائرية "السلمي" مع مظاهرات الحراك الشعبي الرافض لإجراء الانتخابات في البلاد.
وعبر الرئيس الجزائري المنتخب، عن التزامه بالانحياز للشباب ودمجهم في الحياة السياسية، مؤكدًا أنه ينوي العمل على طي صفحة الماضي وفتح صفحة "الجمهورية الجديدة".
كما عبر تبون، الذي شغل منصب رئيس وزراء الجزائر لثلاثة أشهر إبان حكم رئيس الجزائر السابق عبد العزيز بوتفليقة، عن شكره للجيش الجزائري ودوره في تأمين العملية الانتخابية كما شكر رئيس سلطة الانتخابات المستقلة في البلاد، كما عبر عن شكره أيضا لرئيس الجمهورية المؤقت عبد القادر بن صالح.
وتعهد الرئيس المنتخب بتعديل الدستور الجزائري وطرحه للاستفتاء، كما تعهد أيضا بإقرار قانون انتخابات جديد، يفصل المال السياسي عن الانتخابات ويتيح الفرصة للشباب.
كانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، أعلنت، الجمعة، فوز عبد المجيد تبون في انتخابات الرئاسة بالجزائر، بعد أن حصد أكثر من 58% من إجمالي الأصوات في الانتخابات التي جرت، الخميس.
وشغل تبون البالغ من العمر 74 عاما، مناصب وزارية عدة من بينها رئاسة الحكومة لمدة ثلاثة أشهر فقط في عهد الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وجرت الانتخابات فيما تستمر المظاهرات المناهضة لإجراء الانتخابات والمطالبة برحيل رموز نظام الرئيس السابق بوتفليقة والذي تنحى عن منصبه، بعد مظاهرات احتجاجية ضخمة في أبريل نيسان الماضي.