"هذا أملهم الأخير".. منظمة إغاثية: أكثر من 120 ألف سوري في إدلب نزحوا إلى الحدود
أتلانتا، الولايت المتحدة الأمريكية (CNN) -- تسببت الغارات الجوية نيران المدفعية الأسبوع الماضي في نزوح أكثر من 120 ألف مدني في إدلب، آخر معاقل المعارضة في سوريا، وفقًا لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية.
وقال سليم طوسون، ممثل سوريا في المؤسسة التركية لـCNN، إنها مسألة حياة أو موت، موضحًا أنه "نتيجة القصف العنيف على المنطقة، كان على المدنيين المغادرة. كان الخيار الذي واجهه المدنيون هو البقاء والقتل أو المغادرة باتجاه الشمال إلى المنطقة الحدودية. هذا هو أملهم الأخير".
وتخلق الحركة الجماعية للمدنيين شمالًا ضغطًا على المنطقة الممتدة من 15 إلى 30 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، التي تضم أكثر من مليون شخص، وفقًا لما قاله طوسون.
وأضاف طوسون: "كانت المنطقة مُتوترة بالفعل بسبب المساحة والموارد، اعتدنا أن نقول إنه لا توجد موارد كافية، والآن يمكننا أن نقول بسهولة إنه لا توجد موارد. نحن نرى خيامًا مخصصة لعائلة واحدة يسكن فيها ما يصل إلى 5 أسر".
وحسب ممثل سوريا في هيئة الإغاثة التركية، تم إخلاء بلدة معرة النعمان الجنوبية في محافظة إدلب بشكل شبه كامل.
وأكد طوسون، الحاجة الماسة لتوفير المأوى والغذاء والتدفئة للنازحين. قائلًا "جميع الأشخاص الذين اضطروا للنزوح - عددهم بين 120 إلى 130 شخص - بحاجة إلى مساعدة إنسانية فورية للبقاء على قيد الحياة".
ولفت طوسون إلى أن غالبية الأشخاص الذين أُجبروا على الحركة في الموجة الأخيرة عانوا بالفعل من النزوح لمرة واحدة على الأقل.
في الأسابيع الأخيرة، كثف النظام السوري بدعم روسي غاراته الجوية وضرباته المدفعية في إدلب، رُغم أن المنطقة حددتها من قبل تركيا وروسيا وإيران بأنها "منطقة تهدئة"، بينما قالت دمشق في وقت سابق إنها تستهدف الإرهابيين في إدلب.