بومبيو: جماعات مدعومة من إيران تهدد سفارتنا في بغداد.. وضرباتنا ضد الحشد الشعبي "دفاعية"
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN) -- أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتصالا مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، الثلاثاء، بشأن الاحتجاجات في نطاق السفارة الأمريكية في بغداد.
ولدى حديثه مع عبدالمهدي وصالح، أكد بومبيو، حسب بيان للخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة ستحمي وتدافع عن مواطنيها، الذين يتواجدون هناك لدعم عراق يتمتع بالسيادة والاستقلال".
وأشار بيان الخارجية الأمريكية إلى أن عبدالمهدي والرئيس العراقي برهم صالح أكدا أنهما يتحملان المسؤولية الجدية وسيضمنان سلامة وأمن الأفراد والممتلكات الأمريكية.
وفي تغريدة عبر حسابه في تويتر، قال بومبيو: "لقد رددنا بشكل دفاعي على الهجوم الذي تم بالوكالة عن إيران، وأدى إلى مقتل مواطن أمريكي وجرح جنود أمريكيين وعراقيين. الآن، الجماعات المدعومة من إيران تهدد سفارتنا في بغداد".
كان الآلاف من مؤيدي الحشد الشعبي المدعوم من إيران، تظاهروا أمام السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، الثلاثاء، وذلك احتجاجا على الغارات الجوية الأمريكية على مقار لحزب الله العراقي في سوريا والعراق، والتي أسفرت عن مقتل 25 شخصًا، الأحد.
وحسبما قال شهود عيان لـCNN، فإن قوات الأمن العراقية خارج السفارة تحاول تهدئة المتظاهرين، وتطالبهم بعدم التصعيد، فيما قالت وزارة الداخلية العراقية إن وزير الداخلية وعدد من أعضاء البرلمان يحاولون تهدئة المتظاهرين، الذين حاول بعضهم تسلق اسوار السفارة.
وبحسب ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد شارك في المظاهرات نواب في البرلمان العراقي، فضلا عن قيادات في قوات الحشد الشعبي، من بينهم أبو مهدي المهندس نائب رئيس قوات الحشد الشعبي وزعيم مليشيات حزب الله العراقي، وقيس الخزعلي زعيم مليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران.
ويوم الأحد، نفذت القوات الأمريكية غارات جوية في العراق وسوريا ضد 5 منشآت، مرتبطة بمليشيا حزب الله العراقي، التي تتهمها الولايات المتحدة بتنفيذ سلسلة من الهجمات على منشآت عسكرية أمريكية عراقية مشتركة تضم القوات الأمريكية.
من جانبها، كانت مليشيات الحشد الشعبي في العراق قد أعلنت مقتل 25 شخصًا على الأقل وجرح 51 آخرين في غارات جوية على 5 منشآت تابعة لكتائب حزب الله العراقي.
وفي وقت سابق، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الولايات المتحدة من "عواقب" هجماتها، بينما لوح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بإجراءات إضافية لـ"ردع إيران".