أردوغان استشهد باسمه بإشارة إلى خطوات تركيا في ليبيا.. من هو العثماني خيرالدين بربروس؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—استشهد الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، بالحبار العثماني، خيرالدين بربروس، في سياق حديثة عن الخطوات التي تسعى لها بلاده في ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط.
أردوغان قال وفقا لما نقلته وكالة أنبار الأناضول التركية الرسمية: "ها نحن بصدد اتخاذ خطوات جديدة ومختلفة في كل من ليبيا وشرق البحر المتوسط. ونأمل في أن يحقق جنودنا في شرق المتوسط ملاحم بطولية كتلك التي حققها (أمير البحارة العثمانيين) خير الدين بربروس (1478-1546)، وهم بالفعل سيواصلون كتابة تلك الملاحم".
ووفقا للوكالة التركية ذاتها، فإن خير الدين بربروس هو "أول قائد للأسطول البحري العثماني، لا يزال يُصنّف حتى اليوم أحد أبرز القادة البحريين، وأحد الرموز التي ساهمت في تأسيس الإمبراطورية العثمانية.. وفي العام 1502، بدأ وشقيقه عروج بمحاولات فرض السيطرة على البحر المتوسط، حيث اكتسبا شهرة كبيرة في تلك الفترة بفضل الانتصارات التي حققاها في إسبانيا، وجنوة (جنوبي إيطاليا حاليا)، وفرنسا".
وتابع تقرير الأناضول أنه وفي العام 1516 "أرسل الشقيقان قسما كبيرا من الغنائم البحرية التي استوليا عليها إلى السلطان ياوز سليم، كهدايا، ثم بدآ، بعد تلقيهما الدعم من الدولة العثمانية عقب ذلك، بفرض السيطرة على بعض الأراضي في شمال إفريقيا، وفي هذا الإطار، أحكما السيطرة على الجزائر بين عامي 1516- 1517، بعد سلسلة من المعارك ضد الغزاة الإسبان والجنويين".
وأشار تقرير الأناضول إلى أن بربروس "حقق انتصارات كبيرة تحت راية الدولة العثمانية، في شمال إفريقيا، ومياه المتوسط، ضد كل من إسبانيا وجنوة وفرنسا، وبعد وفاة السلطان ياوز سليم، استمر خير الدين بتحقيق الانتصارات البحرية تحت راية السلطان سليمان القانوني، حيث استدعاه الأخير إلى إسطنبول عام 1534، وعينه قائدا بحريا، لصد هجمات البحارة المسيحيين على شبه جزيرة مورا.. وبعد تحقيق الدولة العثمانية المزيد من الانتصارات في مياه المتوسط بفضل بربروس باشا، أعدت كلا من الباباوية والبندقية وجنوة ومالطا، وإسبانيا، والبرتغال، أسطولا صليبيا ضخما، بهدف مواجهة الأسطول العثماني، حيث التقيا في خليج أمبراسيان، في معركة بروزة البحرية، والتي تعد من أكبر المعارك البحرية حتى ذلك التاريخ".