عبدالمهدي: اغتيال سليماني والمهندس "خرق فاضح" لشروط وجود القوات الأمريكية بالعراق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اغتيال قائد قوات فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس وحدات الحشد الشعبي أبومهدي المهندس في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.
وقال عبدالمهدي، في بيان نشره عبر تويتر، الجمعة، إن "اغتيال قائد عسكري عراقي يشغل منصبًا رسميًا يعد عدوانا على العراق دولة وحكومة وشعبًا".
وأضاف عبدالمهدي أن القيام بعمليات تصفية ضد شخصيات قيادية عراقية أو من بلد شقيق على الأرض العراقية يعد خرقا سافرا للسيادة العراقية واعتداءً صارخًا على كرامة الوطن وتصعيدًا خطيرًا يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم.
وتابع رئيس الحكومة العراقية أن هذا "الخرق فاضح لشروط تواجد القوات الأمريكية في العراق ودورها الذي ينحصر في بتدريب القوات العراقية ومحاربة داعش ضمن قوات التحالف الدولي وتحت إشراف وموافقة الحكومة العراقية".
وأشار عبدالمهدي إلى أنه دعا مجلس النواب إلى عقد جلسة استثنائية لتنظيم الموقف الرسمي العراقي واتخاذ القرارات التشريعية والإجراءات المناسبة بما يحفظ كرامة العراق وأمنه وسيادته، حسب قوله.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإيراني، إن القوات المسلحة ببلاده "ستنتقم" لمقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة أمريكية بمطار بغداد.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أن الجيش الأمريكي وبتوجيه من الرئيس، دونالد ترامب، نفذ الضربة التي قتلت سليماني، لافتة أن الأخير "كان منخرطاً بصورة نشطة بتطوير خطط لمهاجمة دبلوماسيين وجنود أمريكيين في العراق والمنطقة، الجنرال سليماني وفيلق القدس مسؤولان عن مقتل مئات الأمريكيين وقوات التحالف وجرح الآلاف الآخرين"، حسب بيان للبنتاغون.
وأضاف البيان أن سليماني وافق على الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في العراق هذا الأسبوع، مُعتبرًا أن "الضربة كانت تهدف لردع أي خطط هجوم مستقبلية لإيران".
وفي 8 أبريل/ نيسان الماضي، صنفت أمريكا الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، إذ قال وزير خارجية أمريكا، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي: أعلن عن نيتنا بتصنيف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بما في ذلك فيلق القدس، كمنظمة إرهابي خارجية وفقاً للمادة 219 من قانون الهجرة والتوطين.
وبحسب مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، يقدر وجود قرابة 150 ألف شخص ضمن الحرس الثوري. كما يمكن للقوة أيضاً دعم الجيش الإيراني الاعتيادي، الذي يمتلك قرابة 350 ألف جندي، بأنظمة دفاع خارجية.